نشرت صفحة “دمشق الآن” الموالية للنظام السوري، مقطع فيديو عن خروج أهالي داريا من مدينة معضمية الشام أمس، إلى بلدة حرجلّة في ريف دمشق.
وعرض الفيديو صور أطفال ونساء وشيوخ وهم يحملون حقائبهم، مع أغنية مسلسل “التغريبة الفلسطينية”، في إشارة إلى المأساة التي لحقت بأهالي مدينة داريا.
كما ركّز المقطع على صور الأطفال والنساء الذين رفضوا التحدث إلى مراسل الصفحة، وختم المقطع بعبارة “هجرة وطن”.
وفي التعليق على الفيديو المنشور، كتبت الصفحة “فيديو قصير يُلّخص خروج سكان داريا المدنيين النازحين إلى مدينة المعضمية الذين آثروا اللجوء إلى مراكز تحت إشراف الدولة السورية بعد سنوات حرب أرهقتهم وأتعبتهم، والجميع يأمل ويحلم بالعودة قريبًا إلى منزله حتى لو كان مهدمًا”.
التعليقات على منشور الصفحة المؤيدة، جاءت في أغلبها من موالين للنظام انتقدوا موقف الصفحة، واعتبروا أنها “تتعاطف مع الإرهابيين”، بينما أشار البعض إلى الضرر اللاحق بالمدنيين بعد إبعادهم عن بيوتهم.
إلا أن بعض المعلّقين حمّلوا النظام السوري مسؤولية تهجير هذه العائلات، واعتبروا أنه “يقتل القتيل ويمشي بجنازته”.
علي اليوسفي طالب الإعلام الموالي بتوثيق السرقات التي قام بها الشبيحة بعد خروج سكان داريا، وكتب “أحسن ما تحكو عالطفل روحو احكو عن الناس الي عبتعفش وتبيع الأغراض… وين الإعلام والتلفزيون؟”.
وتعرضت المدينة لحصارٍ على مدار أربع سنوات، وحملات عسكرية مستمرة، وقصفٍ من قبل الطيران السوري وقوات الأسد المتمركزة في محيطها.
وكان إعلام النظام تناول موضوع مغاردة السكان داريا، على أنه “انتصار للجيش السوري”، إذ حضر عدد من الإعلاميين الموالين، ونشروا صور أثناء خروج الأهالي، والدمار في المدينة.