وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حصيلة ضحايا التعذيب في سجون أطراف النزاع في سوريا خلال آب الماضي، وبلغ عددهم 32 شخصًا.
ووفق تقريرٍ حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الجمعة 2 أيلول، بلغ عدد الضحايا تحت التعذيب في سجون النظام السوري 28 شخصًا، بينما سجل التقرير حالة واحدة في سجون “جبهة فتح الشام”، وثلاثة أخرى في سجون “وحدات حماية الشعب” الكردية.
محافظتا ريف دمشق ودرعا جاءتا في مقدمة المدن المتضررة إذ بلغ عدد الضحايا ثمانية، بينما توزع البقية إلى ثلاثة في دمشق، ومثلهم في حمص، واثنين في كل من اللاذقية والحسكة وإدلب، وضحية واحدة في كل من حلب ودير الزور وحماة وطرطوس.
وأوضح التقرير أن من ضمن حالات الوفاة تحت التعذيب الطالب الجامعي أحمد وليد فلاح، الذي يدرس في السنة الثانية بكلية طب الأسنان في جامعة دمشق، والمهندس حسين علي ذياب السبروجي من بلدة سحم الجولان في درعا، والاثنان داخل سجون النظام السوري.
الشبكة ختمت تقريرها لافتةً إلى أن سقوط هذا الكم من الضحايا تحت التعذيب شهريًا، “يدلّ على نحو قاطع أنها سياسة ممنهجة تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركان النظام على علم تام بها”، مطالبةً مجلس الأمن بتطبيق القرارات التي اتخذها بشأن سوريا ومحاسبة جميع من ينتهكها.
ويُمارس التعذيب في سوريا بأبشع صوره وبشكل يومي منذ آذار 2011، ووثقت المنظمات والهيئات الحقوقية آلاف المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري، وسط صمت دولي وغياب الإجراءات التي تجيز محاسبته لتنفيذه جرائم حرب وانتهاكه حقوق الإنسان في سوريا، وفق الشبكة.