أردوغان: طهرنا 400 كيلومتر مربع شمال سوريا
قّدر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان المنطقة التي “طهرتها” تركيا من تنظيم “الدولة الإسلامية” و”وحدات حماية الشعب الكردية” بحوالي 400 كيلومتر مربع.
وخلال مؤتمر صحفي صباح اليوم، الجمعة 2 أيلول، أشار أدروغان إلى أن “الوحدات الكردية” لم تنفذ طلب أنقرة بالانسحاب إلى شرق نهر الفرات، وهو ما أكدته قيادات في “الجيش الحر” لعنب بلدي.
ونفى الرئيس التركي مزاعم “الوحدات” التي ادعت تسليم المناطق التي تسيطر عليها للمجالس العسكرية المرتبطة بها، وهو ما يدعمه مسؤولون أمريكيون، وقال أردوغان “في الوقت الحالي يقولون إن وحدات حماية الشعب عبرت ونحن نقول كلّا لم تعبر، والبرهان يتوقف على ما نرصده”.
وأضاف أردوغان “ليس لأحد أن يتوقع منا أن نسمح بممر للإرهابيين على حدودنا الجنوبية”، مردفًا “نحن نسعى لإقامة منطقة آمنة في سوريا لكن الفكرة لم تلق تأييد قوى عالمية أخرى”.
ووفق خريطة السيطرة الحالية تبقى قرابة 20 كيلومترًا تفصل “الجيش الحر” عن تأمين الشريط الحدودي مع تركيا، بعد تقدمه في الجهة الغربية من مدينة جرابلس شمال شرق حلب، في ظل عملية “درع الفرات” التي بدأتها تركيا 24 آب الماضي.
وكان “فيلق الشام”، أبرز الفصائل المشاركة ضمن “الجيش الحر” في “درع الفرات” أعلن ظهر أمس 13 قرية غرب جرابلس مناطق عسكرية، داعيًا المدنيين إلى إخلائها “حتى تحريرها من عصابة داعش”.
وبينما سيطر “الحر” على كل من تل الأغبر، شعينة، صابونجي، والصابونية، بقيت قرى السويدة شمالي، والغندورة، وليلوة، وعرب عزة، ومزرعة الكنو، ورأس الجوز، والبورانية، وعجر كوي، ومزرعة محمد هلال، مناطق عسكرية حتى اليوم.
وتعزز تركيا وجودها شمال سوريا بنشرها دفعات من الدبابات يوميًا قرب جرابلس.
وكانت المعارضة تقدمت على حساب قوات “سوريا الديمقراطية”، جنوب جرابلس قبل أسبوع، ووصلت إلى قريتي توخار صغير وكبير، وبالتالي غدت بعيدة عن مدينة منبج (حيث التمركز الأكبر للقوات) حوالي 12 كيلومترًا.
ومع إعلان تركيا نيتها “تطهير كافة حدودها من الإرهابيين”، يبدو أن الأمور تسير إلى وصل جرابلس ببلدة الراعي غربها، ومن ثم مارع لتكون البقعة أساسًا لمنطقة آمنة، لطالما سعت تركيا إلى إنشائها خلال العامين الماضيين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :