ارتفعت أسعار الإيجارات في مدينة حماة لتصل إلى نحو 200% في بعض المناطق، بالتزامن مع حالة نزوح غير مسبوقة من مدن وقرى الشمال.
وتحدثت عنب بلدي إلى مصادر إغاثية في حماة، وأوضحت أن عشرات العائلات وصلت إلى المدينة خلال الـ 48 ساعة الفائتة، قادمة من مدن وبلدات الريف الشمالي، وتحديدًا مدينتي صوران وطيبة الإمام وبلدتي معردس وقمحانة.
وعزت المصادر حالة النزوح الكبيرة للمعارك التي تشهدها المنطقة، حيث تمكنت فصائل المعارضة من بسط نفوذها على مدن وقرى، في تقدم هو الأول من نوعه منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري.
وذكر براء الحموي، أحد العاملين في القطاع الإغاثي في المدينة، أن إيجار المنزل الواحد في ضاحية “أبي الفداء” الواقعة جنوب حماة وصل إلى 60 ألف ليرة سورية، في حين لم يكن يتجاوز 17 ألف ليرة في الأحوال الطبيعية.
واعتبر الحموي أن ارتفاع الأسعار “منطقي”، نظرًا لاكتظاظ المدينة بالسكان من الأهالي والنازحين على حد سواء، ما جعل سوق العقارات رائجًا خلال العامين الفائتين، مبديًا أسفه على “استغلال التجار” للنازحين الجدد، وفق تعبيره.
ووفقًا لمعلومات سابقة حصلت عليها عنب بلدي من مصدر في “الهلال الأحمر- فرع حماة”، فإن حماة تحتوي قرابة مليون نازح من مناطق عدة أبرزها حمص وإدلب وحلب والرقة ودير الزور، عدا عن نازحي الريف القريب.