تقرير حقوقي: نصف الضحايا في سوريا خلال آب من الأطفال والنساء
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد الضحايا المدنيين خلال شهر آب الماضي، على يد الجهات الرئيسة الفاعلة في سوريا.
وحصلت عنب بلدي على نسخة من التقرير، الذي صدر اليوم، الخميس 1 أيلول، ووثق مقتل 1521 مدنيًا، 898 منهم على يد القوات الحكومية، بينهم 247 طفلًا (بمعدل ثمانية أطفال يومياً)، و193 امرأة.
بلغت نسبة الأطفال والنساء 49% من مجموع الضحايا المدنيين، وهو ما اعتبرته الشبكة في تقريرها مؤشرًا صارخًا على استهداف متعمد من قبل القوات الحكومية للمدنيين.
ولفت التقرير إلى أن القوات الروسية قتلت 184 مدنيًا، بينهم 49 طفلًا، و29 امرأة، بينما وثق مقتل 30 مدنيًا آخرين، بينهم ثلاثة أطفال، على يد “وحدات حماية الشعب” الكردية.
عدد الضحايا الذين قتلوا على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” بلغ 179 مدنيًا، بينهم 37 طفلًا، و13 امرأة، في حين قتلت “جبهة فتح الشام” مدنيًا واحدًا، وفق التقرير، الذي أشار بدوره إلى مقتل 148 مدنيًا على يد عناصر فصائل المعارضة المسلحة، بينهم 50 طفلًا، و25 امرأة.
وسجّلت الشبكة مقتل سبعة مدنيين بغارات التحالف الدولي، بينهم طفل وامرأة، كما وثق التقرير مقتل 74 مدنيًا، بينهم 19 طفلًا، وعشر سيدات، قتلوا إما غرقًا في مراكب الهجرة أو في حوادث التفجيرات التي نسبتها الشبكة إلى جهات مجهولة.
الشبكة شددت في تقريرها على أن القوات الحكومية والروسية انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة، مشيرةً إلى ان الأدلة والبراهين وفق مئات من روايات شهود العيان تؤكد أن أكثر من 90% من الهجمات الواسعة والفردية وُجّهت ضد المدنيين والأعيان المدنية.
وختم التقرير مطالبًا مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من عمليات قتل لحظية لا تتوقف ولو لساعة واحدة، وبالضغط على النظام السوري لوقف عمليات القصف المتعمد والعشوائي بحق المدنيين.
وصعّد الطيران الحربي والمروحي قصفه على محافظات سوريا منذ مطلع آب الماضي، مستهدفًا مدن وبلدات الغوطة الشرقية إضافة إلى حلب وإدلب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :