رسالة إلى الثوار في ريف حماة

  • 2016/08/31
  • 8:09 م
عناصر من "جيش النصر" في قرية البويضة بريف حماة الشمالي- الثلاثاء 30 آب (تويتر)

عناصر من "جيش النصر" في قرية البويضة بريف حماة الشمالي- الثلاثاء 30 آب (تويتر)

أحمد مكسور

يوم الاثنين 29 آب 2016، أعلن الثوار العاملون في ريف حماة الشمالي إطلاق معركة للسيطرة على حواجز النظام المتمركزة في المنطقة، وتمكنت الفصائل المشاركة من تحرير مدن حلفايا وطيبة الإمام وصوران، وقرى زلين والزلاقيات والبويضة والمصاصنة وبطيش والناصرية.

تنوعت وجهات النظر، بين معارض للمعركة، لأنه يرى أن معركة الساحل أجدر، باعتبارها تصيب العدو بمقتل في قراه وحاضنته الشعبية، وبين مؤيد لها، لأنها تضرب الأرتال التي تتجهز للذهاب إلى حلب لقتال الثوار هناك.

الآن، وبعد معركة حلب الكبرى وخطوط إمدادها التي تأتي من حماة، بات على الثوار أن يكون هدفهم من التحرك في جبهات ريف حماة هو استنزاف القوات المعادية قبل توجهها إلى حلب، وضرب النظام وميليشياته في عقر دارهم وزعزعة الاستقرار في مناطقهم، كي لا يستقروا ويأمنوا.

وهذا ما حدث فعلًا فقد هربت عائلات الشبيحة والعائلات الموالية من مدينة طيبة الإمام قبل تحريرها باتجاه بلدة قمحانة الموالية.

على الثوار أيضًا أن يفكروا بشكل عسكري واستراتيجي ذي بعد عميق، فبعد كل سنوات الثورة بات ضروريًا أن نفكر بعمق وبحنكة عسكرية لنحقق أرباحًا سياسية ولا نخسر الحاضنة الشعبية.

على الثوار في الخطوات القادمة السيطرة على جبل زين العابدين ومطار حماة العسكري، والوصول إلى حدود القرى الموالية، للحصول على ورقة ضغط سياسية، وعدم دخول مدينة حماة عسكريًا حتى يتم التخطيط لإدارتها مدنيًا وخدميًا كي لا نكرر أخطاءنا في إدلب.

أعلم أن المعركة صعبة لظروف المنطقة الجغرافية، ولكن إن تم التخطيط جيدًا ستحقق الثورة مكاسب جديدة، خاصة بعد الانتصارات التي حققها الجيش الحر شمال حلب بدعم تركي.

أوصيكم أيها الثوار إن دخلتم محردة، أوصيكم بأهلها خيرًا كما أوصانا رسولنا الكريم، فلا تقتلوا شيخًا ولا طفلًا ولا امرأة، ولا تهدموا كنيسة ولا ديرًا، اقصفوا معاقل النظام في المدينة واقتلوا من حمل السلاح في وجهكم، واستوصوا بالمدنيين خيرًا وكونوا واحدًا لا يفرق بينكم شيء ولا غالب إلا الله.

*صحفي من محافظة حماة

مقالات متعلقة

رأي

المزيد من رأي