انتشرت في الساعات القليلة الماضية إشاعات عن خروج مقاتلين من معضمية الشام بعد اتفاق بينهم وبين النظام السوري.
مراسل عنب بلدي نفى اليوم، الثلاثاء 30 آب، ما نشرته عدة وسائل إعلامية عن إخلاء 200 من مقاتلي من المعضمية إلى إدلب.
وقال المراسل إن هناك مفاوضات جارية بين لجنة التواصل في المدنية وبين النظام السوري، من أجل خروج المقاتلين من المدينة لكن حتى الآن لم يتم التوصل لأي اتفاق.
من جهته قال المركز الإعلامي في معضمية الشام عبر صفحته في “فيس بوك” إنه لا صحة للأخبار التي يتم تناقلها عبر الإعلام بأن هنالك اتفاق لإخراج ثوار المدينة منها خلال 72 ساعة أو من شابه على غرار ما حصل في داريا”.
واكد المركز أنه من المزمع عقد اجتماع غدًا بين لجنة مفاوضات المعضمية وقيادة الفرقة الرابعة المخولة بالتفاوض عن النظام.
وكان محافظ ريف دمشق، علاء منير إبراهيم، قال لإذاعة ميلودي إف أم أمس، إن “ما يجري حاليًا في المدينة هو حوار لإجلاء المسلحين والدعوة لتسليم السلاح والاستفادة من مرسوم العفو”، مؤكدًا بأن العملية ستنجز قريبًا.
المحافظ أوضح أن “اتفاق المعضمية مختلف عن داريا، بحيث يبقى المدنيون في المدينة دون مغادرتها، كون وضع المدينة مقبول بعكس ما حدث في داريا التي ليس فيها بنى تحتية ومعظم الأبنية مدمرة”.
ويعمل النظام على التفاوض مع مقاتلي الجيش الحر في المناطق الخارجة عن سيطرته، في محيط العاصمة، بعد حصارهم وقطع الإمداد العسكري والغذائي عنهم، إضافة إلى تهديدهم بقصف عنيف في حال رفضهم.
وكان المحاصرون في مدينة داريا اضطروا للخروج من المدينة إلى إدلب أو ريف دمشق، بعد أربع سنوات من القصف المستمر والحملات العسكرية المستمرة.
وتقدّر المنظمات الدولية عدد سكان المعضمية بـ 50 ألف مدني، محاصرين من قبل قوات النظام السوري، كما تتعرض المدينة لقصف متكرر الأمر الذي يفاقم معاناة المدنيين.