تعتزم روسيا نشر قوات شمال حلب، في خطوة هي الأولى من نوعها بعيدًا عن قاعدة حميميم العسكرية في ريف اللاذقية.
وذكرت صحيفة “الحياة” اللندنية اليوم، الاثنين 29 آب، أن موسكو طلبت من واشنطن ضمانات، لحماية قوات روسية من المقرر نشرها قرب طريق الكاستيلو شمال حلب.
وتضمن الطلب الروسي من أمريكا الموافقة على استثناء جنوب غرب المدينة من الهدنة الموقتة لمدة 48 ساعة، والتي اقترحتها الأمم المتحدة ووافقت عليها موسكو، وهدفها إدخال مساعدات إنسانية وإغاثية إلى أحياء حلب، الأمر الذي تحفظت عليه كبرى الفصائل العاملة جنوب حلب.
ونجحت قوات الأسد في تطويق حلب عبر قطع طريق الكاستيلو الواصل بين الريف الغربي وأحياء المدينة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة، 19 تموز الماضي، بينما تستمر المعارك قرب طريق الراموسة التي فتحته المعارضة 6 آب الجاري.
ويصر النظام السوري على إدخال المساعدات عبر معبر الكاستيلو، إلا أن المعارضة ترى معبر الراموسة “أكثر أمانًا وأقصر مسافة”، وسط دعوات للأمم المتحدة بتجنب الخضوع لقرارات النظام، في حين يعاني الآلاف من نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية في حلب
وكانت كبرى الفصائل المعارضة وأبرزها “حركة أحرار الشام”، “فيلق الشام”، “تجمع فاستقم كما أمرت”، “الفوج الأول”، و”حركة نور الدين الزنكي”، وجهت رسالة خطية أمس الأحد للأمم المتحدةـ تحفظت على تسليم مراقبة طريق الكاستيلو وإدارته للقوات الروسية” على اعتبار أن ذلك “سيشكل سابقة سلبية جدًا في سوريا”.
واعتبرت أن إدخال المساعدات عن طريق “الكاستيلو” سيمكن روسيا من “استغلاله كغطاء لإدخال قواتها إلى حلب”، كما سيقدم للنظام ميزات عسكرية ويجعله محميًا بصبغة قانونية، بينما يبقى طريق الراموسة بقعة عسكرية ولا يتمتع بأي حماية.
وكان المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، قال في وقت سابق إن موسكو قد توقع اتفاقًا مع واشنطن حول إيصال مساعدات إنسانية إلى سوريا، مؤكدًا دعم بلاده قرار تهدئة دعت إليه الأمم المتحدة.