تقدمت فصائل المعارضة وسيطرت على نقاط في ريف حماة الشمالي، عقب انطلاق معركة تقودها ثلاث غرف عمليات صباح اليوم، الاثنين 29 آب.
ويشارك في المعركة كلٌ من فصيل “جيش النصر” الذي يقود غرفة عمليات “حمم الغضب نصرة لحلب”، و”جيش العزة” الذي أطلق اسم “في سبيل الله” نمضي على المعركة، إضافة إلى فصيل “جند الأقصى”، الذي سمّى المعركة باسم “غزوة الشيخ مروان حديد”.
“جند الأقصى” سيطر قبل قليل على عدة نقاط في ريف حماة الشمالي أبرزها: حواجز مداجن أبو حسن، الملحق، الخيم، والسرو، عقب إعلانه عن انطلاق “الغزوة”، وذكر أنها “تخفيف عن إخواننا في حلب وتشتيت لعدو الله وعدوهم”.
وأعلن الفصيل عن تدمير دبابة T72 على حاجز “جب الدكتور”، مشيرًا إلى أن مقاتليه يواصلون التقدم في منطقة عملياته.
وأفاد محمد رشيد، مدير المكتب الإعلامي لجيش النصر، لعنب بلدي، أن هدف المعركة كسر خطوط الدفاع الأولى للنظام في ريف حماة الشمالي، مشيرًا إلى أن الهدف البعيد هو الوصول إلى مطار حماة.
ويعمل “جيش النصر” ضمن قطاعات عدة في المعركة وفق رشيد، وأبرزها: البويضة، السيرياتل، المعمل الأزرق، ومفرق لحايا، ولم يتقدم مقاتلو “الجيش” حتى ساعة إعداد التقرير، بل بدأوا التمهيد بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في المنطقة.
“جيش العزة” أطلق معركته “ردًا على قصف المدنيين في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، ولكسر خطوط الدفاع الأولى عن مدينة حماة”، وفق بيان نشره قبل قليل على حساباته.
ولم يتقدم “جيش العزة” حتى اللحظة في المنطقة، بينما بدأ بالتمهيد مستهدفًا المطار بمدافع “130”.
ينتشر مقاتلو “جيش العزة” في ريف حماة الشمالي، ويتبع لـ “الجيش الحر”، وشارك مؤخرًا في معارك ريفي اللاذقية وحلب، بينما يعتبر جيش النصر أحد أبرز فصائل “الحر” العاملة في المنطقتين الوسطى والشمالية، ويضم عدة فصائل أبرزها “تجمع صقور الغاب” و”الفوج 111″، وشارك مؤخرًا في معارك ريف حلب الجنوبي إضافة إلى “رباطه” في ريف حماة.
أما “جند الأقصى” فهو فصيل “جهادي” مقرب من “القاعدة”، وشكّل سابقًا حلفًا عسكريًا مع “جبهة فتح الشام” في معارك واقتحامات ومواجهات ضد قوات الأسد أو فصائل تتبع لـ “الجيش الحر” في الشمال السوري.