دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرو، لإدانة النظام السوري لاستخدامه الأسلحة الكيماوية بعد صدور قرار أممي يحدد من استخدم هذا السلاح في سوريا خلال العامين 2014 -2015.
وقال الوزير في تصريحات نشرتها وكالة أنباء رويترز، اليوم 28 آب، إنه يضغط من أجل إقناع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بما في ذلك روسيا بإدانة النظام السوري بعد صدور تقرير يفيد باستخدام قوات الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية.
وحمّل تقرير أممي أصدرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية كلا من تنظيم “الدولة” والنظام السوري مسؤولية تنفيذ هجمات كيماوية داخل سوريا في عامي 2014 و2015.
وردًا على سؤال عما إذا كانت روسيا ستؤيد القرار، قال إيرو “لا أرى سببًا يمكن أن يُطرح أو ذرائع يمكن أن تقال لعدم إدانة استخدام الأسلحة الكيماوية”.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، نيد برايس، جدد إدانة واشنطن بأشد العبارات الممكنة لـ”استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل دمشق”، وقال “لا يمكن الآن الإنكار أن الحكومة السورية استخدمت مرارًا غاز الكلورين ضد مواطنيها، انتهاكًا لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية وقرار مجلس الأمن الدولي 2118”.
وخلال آب 2014، شهدت غوطة دمشق الشرقية أكبر هجمات بالأسلحة الكيماوية، قضى على أثرها أكثر من 1500 مواطن، اتهمت المنظمات الحقوقية وناشطون النظام السوري بارتكابها، ودعت لتحويل القضية إلى مجلس الأمن، لكن الدعم الروسي والتهديد باستخدام الفيتو أبقى النظام في منأى عن أي مسائلة دولية.
وبسبب التهديد الأمريكي بتنفيذ ضربة عسكرية ضد دمشق، اضطرت حكومة النظام إلى تسليم ترسانتها الكيماوية بعد هجمات الغوطة، وأشرفت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على تدميرها في البحر المتوسط.