نظّم عدد من الناشطين في مدينة القامشلي بريف الحسكة أمس، السبت 27 آب، وقفة في الذكرى السنوية الأولى لضحايا الشاحنة النمساوية، الذين قضوا أثناء رحلة اللجوء في أوروبا العام الماضي.
وكانت الشرطة النمساوية عثرت في 27 آب 2015، على جثث أكثر من 70 مهاجرًا، أغلبهم من السوريين، وسبعة منهم من الكرد، داخل شاحنة متوقفة على جانب الطريق السريع في ولاية بروغنلاند الحدودية شرق البلاد.
الممثل عن ذوي الضحايا، خليل مصطفى، أكّد لعنب بلدي أنّ المشاركبن في الوقفة جاؤوا بهدف توصيل رسالة إلى الشعب النمساوي بهدف “تسليط الضوء على الجريمة البشعة التي تعتبر سابع جريمة قتل جماعي مصنفة عالميًا”.
وأضاف مصطفى “نتمنى وصول رسالتنا إلى الشعب الأوروبي، وطرحها بشكل كبير في وسائل الإعلام الأوروبية، للضغط على الحكومات بهدف إقامة محكمة دولية لملاحقة المجرمين ومعاقبتهم”.
ورفع عشرات المشاركين لافتات طالبوا من خلالها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بتحريك القضية، وإقامة محكمة دولية خاصّة بـ “الجريمة”.
وأوضح الرئيس المشترك لمكتب حقوق الإنسان التابع للإدارة الذاتية، في محافظة الحسكة، خالد الإبراهيم، أنّ الوقفة التضامنية الصامتة هي أولى النشاطات التي تتخذ للتذكير بالقضية وتحريكها.
ووعد الإبراهيم، بوجود “نشاطات أخرى لطرق أبواب المحاكم الدولية وصولًا إلى العدالة وكشف المستور فيما يتعلّق بالقضية، وتوضيحه للرأي العام العالمي”
وأثارت القضية ضجّة كبرى، على اعتبارها عملية “اتجار بالبشر” في أوروبا، وكانت السلطات النمساوية ألقت القبض في أعقاب الحادثة على عدد من المشتبه بصلتهم بالأمر، إلا أنّ إدانة ومحاكمة أي منهم لم تتم بعد.
وشهد عام 2015 هجرة نحو مليون شخص إلى أوروبا، أغلبهم من السوريين، الذين خرجوا من تركيا إلى اليونان بقوارب مطاطية، قبل إتمام الرحلة إلى أوروبا.
وبحسب أرقام منظمة الهجرة العالمية، سجل العالم الماضي غرق 3771 شخصاً خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا، منهم 805 مهاجرين غرقوا في بحر إيجة في أثناء محاولتهم الوصول إلى اليونان.