قتلى وجرحى قرب خطوط التماس بريف إدلب الجنوبي
شهدت خطوط التماس المشتركة بين مناطق سيطرة النظام وحلفائه، وما يقابلها من مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمالي سوريا، توترات أمنية واشتباكات أسفرت عن قتلى وإصابات اليوم، الأربعاء 18 من كانون الثاني.
ونفّذ مقاتلون في جماعة “أنصار التوحيد” العاملة في الشمال السوري، هجومًا على نقاط متقدمة لقوات النظام السوري، بريف إدلب الجنوبي.
ونشرت مراصد عسكرية أن الفصيل استهدف نقاطًا متقدمة لقوات النظام على محور قرية معرة موخص بريف إدلب الجنوبي اليوم، وذكرت أن الاستهداف أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.
وذكرت صفحات إخبارية موالية أن قوات النظام أحبطت محاولة تسلل لـ”جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام حاليًا) باتجاه مواقعها بريف إدلب الجنوبي.
ونعى مراسلون عسكريون عنصرين من “أنصار التوحيد” هما “أبو عبيدة النعماني” و”أبو جهاد الحلبي”، جراء العملية “الانغماسية” على محور معرة موخص.
ولم يعلن الإعلام الرسمي للنظام عن تسجيل قتلى أو إصابات في صفوف قواته، إذ نادرًا ما يعلن عن ذلك، في حين تنشر حسابات إخبارية موالية له معلومات عن سقوط قتلى، بالإضافة إلى منشورات نعي لعناصر من قواته في منطقة الاشتباك أو الاستهداف.
وقُتل مدني بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، استهدف قرية البارة بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف مماثل استهدف قرية كنصفرة في الريف نفسه، وفق ما نشره “الدفاع المدني السوري“، مشيرًا إلى أن فرقه انتشلت جثة المدني وسلمتها إلى ذويه وتفقدت المكان.
عمليات نشطة.. مَن “أنصار التوحيد”؟
عملية جماعة “أنصار التوحيد” تأتي بعد عمليات مماثلة ارتفعت وتيرتها مؤخرًا، نفذتها “تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في المنطقة، وصل عددها إلى 12 عملية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
أحدث هذه العمليات كانت في 14 من كانون الثاني الحالي، حين نفّذ مقاتلو لواء “عثمان بن عفان” التابع لـ”تحرير الشام” عملية “انغماسية” استهدفت مواقع ونقاطًا لقوات النظام في قرية نحشبا بريف اللاذقية.
وأسفرت العملية عن مقتل ستة عناصر من قوات النظام وجرح آخرين واغتنام أسلحة فردية، في حين نعت صفحات موالية ثلاثة عناصر من قوات النظام، قالت إنهم قُتلوا على يد مسلحين بريف اللاذقية استغلوا سوء حالة الطقس.
وشملت العمليات “الانغماسية” مناطق متفرقة خلف خطوط التماس المحاذية لمناطق سيطرتها، التي تشمل محافظة إدلب وجزءًا من ريف حلب الغربي وريف اللاذقية وسهل الغاب، شمال غربي حماة.
تنضوي “جماعة أنصار التوحيد” مع “تحرير الشام” في غرفة عمليات “الفتح المبين” إلى جانب فصائل عسكرية أخرى، وتدير الغرفة العمليات العسكرية في المنطقة.
ويعتبر فصيل “أنصار التوحيد” امتدادًا لفصيل “جند الأقصى“، الذي أُسس منتصف عام 2012، على يد “أبو عبد العزيز القطري”، الذي وُجد مقتولًا في ظروف غامضة عام 2014، وعُثر على جثته في بلدة دير سنبل، قرب مقر “جبهة ثوار سوريا” (المنحلة)، واتُّهم جمال معروف قائد الجبهة بتصفيته.
وفي أيار 2020، أعلن فصيل “أنصار التوحيد” أنه “جماعة مستقلة لا تربطه بيعة تنظيمية خارجية أو داخلية، سرية كانت أو علنية”، وأنه ليس له حلف مع أي جماعة أو فصيل، مؤكدًا أن معاركه قائمة على الاستقلالية أو بالتنسيق مع بعض الفصائل، دون تحديدها.
اقرأ أيضًا: رسائل العمليات “الانغماسية” لـ”تحرير الشام” شمالي سوريا
استهداف يومي
تتعرض مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا، مع استمرار سريان ما يُعرف باتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا في 5 من آذار عام 2020.
ووثّقت فرق “الدفاع المدني” خلال عام 2022 مقتل 165 شخصًا، بينهم 55 طفلًا و14 امرأة.
وتمكنت من إنقاذ 448 شخصًا أصيبوا، بينهم 134 طفًلا، جراء أكثر من 800 هجوم على شمال غربي سوريا من قبل النظام السوري وروسيا وميليشيات موالية لهما.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :