محاضرات ثقافية تستهدف شباب حي الوعر المحاصر
حمص – عنب بلدي
“من المهم أن تستمر باعتبارها نشاطًا ثوريًا مدنيًا”، تمنياتٌ جاءت على لسان عبد السلام سويد، مدير المكتب الخدمي، التابع للمجلس المحلي في حي الوعر المحاصر داخل حمص، الذي حضر أولى محاضرات الفعاليات الثقافية، وأقامتها مراكز الحي بدءًا من الجمعة 20 كانون الثاني.
سويد وصف فكرة الفعاليات بأنها “جيدة جدًا فقراءة التاريخ أمر مهم لزيادة الوعي”، بينما عبّر معظم الحضور عن سعادتهم بإطلاق الفعاليات، التي من المقرر أن تستمر على مدار ثمانية أسابيع، لتنتهي في 11 آذار المقبل.
إطلاق الفعاليات جاء عن طريق المراكز الثقافية في الوعر، ومنها مؤسسة “قيم” الثقافية، ومعهد “النور المبين”، و”النادي الشبابي”، على أن يلقي ثمانية محاضرين، طروحاتهم حول قضايا مختلفة، بين التاريخ السياسي للشباب في حمص مرحلة ما قبل الثورة، والتطرف والطائفية، ودور المرأة في الثورة، وتكوين العقلية الناقدة عند الشباب، وغيرها من المواضيع.
التعاون الأول بين المراكز
مؤسسة “قيم” الثقافية، أنشئت عام 2013، لرفع الوعي الثقافي المجتمعي وتمكين الجيل، وبدأت بمشروع مكتبة ثم دخلت مجال التعليم عن بعد، ورعت مشاريع عدة منها “حيطان حمص”، وتعمل في حي الوعر وريف حمص الشمالي. |
عنب بلدي التقت إيمان محمد، من مجلس إدارة مؤسسة “قيم”، والمسؤولة عن الفعاليات الثقافية، واعتبرت أن المشروع يأتي في إطار “تجديد روح الثورة وتقديم المخزون الثقافي للشباب”.
هو التعاون الرسمي الأول من نوعه بين المراكز في الحي، وفق ما أكدت محمد، ولفتت إلى أن الحضور “كان كبيرًا وهناك أعداد جيدة من النساء (حوالي ثلث الحاضرين)”، مؤكدة أن الأيام المقبلة ستشهد مشاريع تعليمية، تتمازج فيها كافة المراكز في الحي.
المحاضر وليد فارس، مدير تجمع المعاهد المتوسطة في حي الوعر، أوضح لعنب بلدي أن المشروع يتألف من ثلاثة مواسم، الأول يضم محاضرات خلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.
واعتبر أن الحضور “متعطشون” للمعلومات، لافتًا إلى أن ما يعيق عمليات الحضور هو القصف، “ولكن الإقبال جيد في ظل الهدوء الحالي”.
الهدف من الفعاليات وفق فارس، “توثيق المرحلة الراهنة، وهذا ما يتم من خلال مجموعة من الأبحاث، التي ستنشر في وقت لاحق وتوضع ضمن مكتبات الحي، وتفعيل قضية التعاون بين المراكز الثقافية، إضافة إلى تنشيط الحراك الثقافي وإظهار الوجه الحقيقي له ضمن الحي”.
يُشارك محمد مبارك، مدرس لغة عربية منذ 40 عامًا، بشكل فردي في الأسبوع الأخير من الفعاليات، ليتحدث عن فعاليات الشباب في الثورة، ودورهم الحقيقي فيها، ووصف في حديثٍ إلى عنب بلدي بداية الفعاليات بـ”المشجعة”، لافتًا “الحضور لم يكن متوقعًا، في ظل العزوف عند الأهالي عن المشاركة في الأعمال الثقافية”.
ويرى القائمون على الفعاليات، أن الثقافة سلاحٌ، فيجب أن يمتلك الشباب الوعي الكامل حول القضايا المجتمعية ككل، “ليستخدم الحرية كأداة إيجابية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :