“أبو يوسف المهاجر” لعنب بلدي: الجولاني أخبرنا أنه لا يستطيع ضبط “جند الأقصى”
علّق “أبو يوسف المهاجر”، الناطق العسكري في حركة “أحرار الشام الإسلامية”، على هجوم “جند الأقصى” على مقرات الحركة في جبل الزاوية، والمستمر حتى عصر اليوم، الجمعة 20 كانون الثاني.
وحتى ساعة إعداد الخبر، سيطر فصيل “جند الأقصى”، على مقرات وحواجز الحركة في كل من حزارين وإبديتا وإبلين وبلشون في جبل الزاوية، ومن بينها الحاجز الرئيسي للحركة في المنطقة.
ووفق آخر المعلومات من المنطقة، فإن حواجز “فتح الشام” قرب تفتناز، استنفرت بشكل كامل، وعززت من عناصرها، بينما نشر “الجند” حواجز باسم الجبهة، وبدؤوا باعتقال عناصر الحركة.
الناطق العسكري أكد أن التوجه الحالي “سيكون لاستعادة السيطرة على المقرات”، موضحًا أن “بعض خلايا الجند هاجمتها”.
ودعا، في حديثٍ إلى عنب بلدي، إلى الفصل في مسائل مختلفة أبرزها أن “كتلة الفصيل الموجودة في سرمين بإدلب هي من بايعت فتح الشام، أما العناصر المنتشرون في ريف حماة لم يبايعوها إطلاقًا”.
“أحرار الشام” تغازل “فتح الشام”
ولفت “أبو يوسف المهاجر” إلى أن أبو محمد الجولاني، المسؤول العام للجبهة، “أخبر الحركة منذ فترة أنه غير قادر على ضبط جند الأقصى وأبلغنا بهذه المسألة”.
واعتبر أن ما يحدث الآن “ربما يكون بالتنسيق مع فتح الشام، ولكن أن يكون جميعه باسم الأخيرة فهذا غير صحيح”.
“فتح الشام” أعلنت قبولها بيعة فصيل “جند الأقصى”، في تشرين الأول الماضي، ضمن شروط أعلنها المتحدث باسمها، حسام الشافعي، وأبرزها أن الانضمام جاء “بعد قبولهم بمحكمة شرعية، وتسليم المتورطين ومن ترفع دعوى ضدهم، وحل الجند واندماجهم كاملًا داخل فتح الشام وتبني سياستها كاملة”.
وحول توجيه اللوم لـ “فتح الشام” التي قبلت البيعة، أشار “المهاجر” إلى أن “الأمر ليس كما يشاع، فجبهة فتح الشام احتوت الجند بناء على طلب عدة أطراف، ومن ضمنها الأحرار، ولكنّها لم تمنعنا من استئصال الجند”.
ولفت الناطق العسكري باسم الحركة إلى أن “الوقت الذي حدثت فيه تلك المسألة كان حساسًا، بسبب المعارك في كل من حلب وحماة، كما أن الحسم تأخر من قبلنا، لذلك كان لا بد من إنهاء المشكلة بأي طريقة وهذا ما حصل”.
تحذيرات سابقة من “الجند”
القيادي السابق في جبهة “فتح الشام”، صالح الحموي، حذّر عقب قبول البيعة، مما وصفه “التستر على أعمال جند الأقصى”، مؤكدًا أن “الجند ما زالوا يقيمون معسكرات في سرمين، ويضخون فيها كل أنواع التكفير”.
وقيل حينها إن “جند الأقصى”، انضم لـ”فتح الشام” اسميًا فقط، دون تغيير أي منحى في السياسة التي انتهجها منذ تشكيله عام 2013.
قائد الحركة حينها، مهند المصري (أبو يحيى)، دعا في كلمة مصورة خلال الأحداث، إلى استئصال “الجند”، وقال إن فتح الشام “آوت وحمت تلك الشرذمة النجسة”.
بينما رد الشافعي عليه بقوله “عذرًا أيها الشيخ الكريم، فإننا لم نقبل بيعة (شرذمة نجسة) بل مجاهدين أطهار سمع الجميع بصولاتهم في معركة تحرير إدلب”.
وسقط حينها عشرات القتلى من “أحرار الشام” و”جند الأقصى”، جراء اقتتال استمر نحو أربعة أيام في محافظة إدلب تحديدًا، إلى أن عاد الهدوء مع انضواء “الجند” تحت راية الجبهة.
ويلوم معارضون “فتح الشام” وقاداتها بسبّب ضمهم لـ “الجند”، الذي يصفهم كثيرون بـ”ذوي السمعة السيئة”، متهمين الجبهة بأنها “المسؤول الأول عما يجري اليوم في إدلب”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :