مشاهدات من اليوم الأول لأهالي داريا في مخيمات إدلب
بكى أهالي داريا غرب دمشق مدينتهم عند البدء بإخلائها متجهين إلى إدلب، ظهر الجمعة، لكنهم فوجئوا بواقع جديد غاب عنهم خلال سنوات الحصار الأربعة.
ورصدت عنب بلدي مشاهدات اليوم الأول بعد الرحيل، واستطلعت آراء بعض المواطنين الذين توزعوا في مخيمات إدلب، بينما توجّه آخرون إلى مراكز الإيواء في منطقة حرجلة.
- محمد أبو فراس، أحد المدنيين الواصلين إلى إدلب، بدأ بعد ساعات من وصوله إلى المخيم بالبحث عن عمل، إلا أنه عاد خائبًا بعد جواب من صاحب لمعمل بلوك في المنطقة، وقال له مازحًا “حضرتك من داريا كلشي بيصل لعندك انتو معلمينا”.
- الطفل سامر جنح (8 سنوات) حزينٌ على فراق مدينته، ولم يستطع التأقلم مع الأطفال واللعب معهم، ويطلب كل نصف ساعة من والده العودة إلى داريا.
- الطفلة جودي (6 سنوات) تقول إنها ستعود إلى داريا، ولكن عند توقف القصف وتوفر البسكويت.
- معظم أطفال داريا في مخيم أطمة يخرجون للعب مع شروق الشمس، ولا يعودون إلا مرغمين بعد العشاء.
- أحد أهالي داريا يقول “لم نكن نتوقع هذا الترحيب من الجميع هنا”، مردفًا “قادة وعناصر فصائل الجيش الحر تأتي وتسألنا كيف كنتم تعيشون.. ما سر هذا الصمود وكيف تمكنت فصائلكم من صد الجيش”.
أنهى الاتفاق الذي توصلت إليه لجنة مثلت فعاليات داريا العسكرية والمدينة مع وفدٍ للنظام السوري، بخروج المدنيين والعسكريين منها إلى ريف دمشق وإدلب، مشاهد قاسيةً عاشها محاصرو “أيقونة الثورة”، ورغم أنها كانت صعبة وخطرة، إلا أن العشرات ممن يقطن المخيمات يشتاق إليها، على حد وصف الكثيرين منهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :