المفوضية العليا تطالب بتحقيق مستقل حول إعدام جنود للأسد في خان العسل

المعارضة تعلن التزامها بالتعاون مع المفتشين للتحقيق في استخدام الكيماوي

tag icon ع ع ع

أعلنت الأمم المتحدة أن بعثة مفتشيها ستزور سوريا قريبًا للتحقيق في حوادث استخدام الكيماوي، بعد توصلها إلى «اتفاق» مع النظام السوري، فيما التزمت المعارضة بالتعاون مع اللجنة، في حين طالبت نافي بيلاي بتحقيق حول إعدام جنود للأسد في خان العسل، ردت عليها المعارضة بالتحرك للتحقيق في كل المجازر على الأراضي السورية.

وصرح المكتب الصحفي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان «على أساس المعلومات التي توصلت إليها البعثة حتى الآن، إضافة إلى التفاهم الذي تم التوصل اليه مع الحكومة السورية ستسافر البعثة إلى سوريا بأسرع ما يمكن للتحقيق في وقت واحد فيما ورد بشأن ثلاث حوادث من بينها خان العسل.»

وسيتركز التحقيق في مرحلة أولى على ثلاثة مواقع، سيتوجه المحققون خلالها إلى بلدة خان العسل في محافظة حلب، حيث تدعي الحكومة السورية أن مقاتلي المعارضة استخدموا أسلحة كيميائية في 19 آذار، كما ستزور الطيبة في ريف دمشق، حيث رصد استخدام للسلاح الكيماوي في آذار أيضًا، وإلى حمص حيث يشتبه بهجوم مماثل في 23 كانون الأول، بعد أن كانت دمشق تصر على الأمم المتحدة بالتحقيق في حادثة خان العسل فقط.

من جانبه أعلن الائتلاف الوطني السوري في رسالة إلى بان كي مون «التزامه الكامل بالتعاون» مع أعضاء الفريق، وتعهد الائتلاف بضمان «وصولهم إلى المناطق المحررة»، مشيرًا إلى أن الجيش الحر أحكم سيطرته على خان العسل مطالبًا الفريق بـ «بدء تحقيقاته في استخدام السلاح الكيماوي في تلك المنطقة، ويأمل أن يكون ذلك في أسرع وقت». وكان الائتلاف طالب الأمم المتحدة بالكشف عن تفاصيل اتفاقها الأسبوع الماضي مع الأسد حول عمل اللجنة، الذي وصفته الخارجية السورية بـ «المثمر».

يذكر أن الأمم المتحدة تلقت 13 تقريرًا تتضمن ادعاءات باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، تنفي المعارضة وقوات الأسد استخدامها.

في سياق متصل طالبت مفوضية الأمم المتحدة نافي بيلاي في بيان لها بإجراء تحقيق «مستقل وعميق» لمعرفة ما إذا كانت «جرائم حرب» قد ارتكبت في خان العسل بعد سيطرة مقاتلي المعارضة عليها، في إشارة إلى «عشرات الإعدامات المفترضة»، كما نوهت إلى أنها تلقت معلومات من «مصدر موثوق» بأن المعارضة مازالت تعتقل جنودًا وممثلين عن الأسد أسروا في خان العسل.

وتأتي تصريحات بيلاي بعد مقتل أكثر من 150 من مقاتلي الأسد في خان العسل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 51 عنصرًا منهم أعدموا ميدانيًا يومي 22 و 23 تموز المنصرم، مرفقًا تصريحه بأشرطة مصورة أظهرت عشرات الجثث لقوات الأسد والشبيحة الموالين له.

لكن الائتلاف رد على تصريحات بيلاي في بيان طالبها فيه بـ «التحرك العاجل للتحقيق في كافة المجازر التي ارتكبت في سوريا»، وخصّ بالذكر المجازر «التي وقعت في شهر رمضان والتي سقط خلالها على يد قوات النظام ما مجموعه 1700 شهيد بينهم 250 قضوا في 20 مجزرة جرى توثيقها بالتواريخ والمناطق والأرقام»، بعد أن أكد في بيان مسبق أنه يدين إعدام الجنود، وأضاف أنه شكل لجنة تحقيق للنظر في الحادث وإحالة المسؤولين عنه إلى المحاسبة.

يذكر أن المنظمات الحقوقية سجلت انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان قام بها نظام الأسد على مدار سنتين ونصف من الثورة، تجاوز عدد ضحاياها 100 ألف شهيد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة