“الشرق الأوسط”: تركيا قد تقبل ببقاء الأسد في مرحلة انتقالية

camera iconرئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم (انترنت)

tag icon ع ع ع

قال مصدر في رئاسة الوزراء التركية إن “أنقرة قد تقبل بوجود الأسد في مرحلة انتقالية مؤقتة، لكنه لن يكون مقبولًا أن يكون له مكان في الحل النهائي في سوريا”.

المصدر أوضح لصحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الأربعاء 17 آب، أن تركيا لن تتخلى عن الشعب السوري في أي تحرك تقوم به وهدفها في النهاية أن ينعم الشعب السوري بنظام حكم ديمقراطي، مؤكدًا ما قاله رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن سوريا ستشهد تطورات إيجابية ستتضح معالمها خلال ستة أشهر.

وأكد المصدر أن “تركيا تتحرك وفق مصالحها، وأن ما يهمها في المقام الأول هو منع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، من تنفيذ مخططه بإقامة كيان فيدرالي كردي على حدود تركيا”.

وكان رئيس الوزراء التركي أطلق تصريحاتٍ أثارت شكوكًا حول الموقف التركي عقب زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى روسيا ولقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وعزاها المصدر إلى اتفاق الجانبين على ضرورة الإسراع في التوصل إلى حل للأزمة السورية.

وقال رئيس الوزراء التركي أمس، أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مقر البرلمان، إن تركيا ستعمل على تطبيع العلاقات مع سوريا والعراق كما قامت بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل وروسيا.

واشترط يلدريم لتطبيع العلاقات وحلّ الأزمة السورية الحفاظ على وحدة الأراضي التركية ومنع إقامة دولة كردية على حدودها، إضافة إلى أن “سوريا الجديدة لن تكون دولة طائفية وإنما سيعيش فيها الجميع من عرب وأكراد وغيرهم بلا تفرقة”.

وكان يلدريم قال في حوار مع صحيفة “قرار” التركية، الاثنين 15 آب “لقد اقتربنا من حلّ الأزمة السورية”، موضحًا أن “الحل يشتمل ثلاث خطوات: هي حماية الحدود، وعدم السماح لإقامة دولة يسيطر عليها حزب الاتحاد لديمقراطي الكردي، وعودة اللاجئين المقيمين في دول الجوار إلى بلدهم بعد تحقيق الحل النهائي”.

وتأتي التصريحات التركية في ظل تحركات سياسية تشهدها الساحة الدولية، خاصة بعد التقارب الروسي التركي الإيراني، واتفاق الأطراف الثلاثة على إيجاد حل للملف السوري، ما يزال ضبابيًا وحبيس الاجتماعات المغلقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة