“فتح الشام” تنتقد الطرح السياسي لـ لبيب النحاس.. وحرب في “تويتر”

tag icon ع ع ع

لم يكن حديث المسؤول عن العلاقات الخارجية في “حركة أحرار الشام الإسلامية”، لبيب النحاس، والذي خصّه صحيفة الحياة اللندنية، الأربعاء 10 آب، محل ترحيب من جبهة “فتح الشام” أو مناصري التيار السلفي الجهادي في سوريا.

وأجاب النحاس عن بضع أسئلة حول علاقة الحركة بجبهة “فتح الشام” عقب فكّ ارتباطها بتنظيم “القاعدة”، ورأي الحركة بالديمقراطية كنظام حكم في سوريا مستقبلًا، وأظهرت إجاباته اعتدالًا ووضوحًا يعكس وجهة نظر المعارضة السياسية والعسكرية، بحسب محللين.

ورحّب النحاس بفك الارتباط، واصفًا الخطوة بـ “المتأخرة”، ومطالبًا بخطوات عملية تترجم خطاب “فتح الشام” الجديد على الأرض، ومبينًا أوجه الفرق بين “أحرار الشام” والجبهة، وأبرزها إيضاح أن مشروع الحركة كان سوريًا خالصًا، بينما ارتبطت الجبهة سابقًا بالقاعدة، إلى جانب انفتاح “الأحرار” على مدارس إسلامية متنوعة في حين اقتصرت “فتح الشام” على السلفية الجهادية، إلى جانب انفتاح الحركة على العمل السياسي، وهو ما لم تقم به الجبهة.

وفيما يتعلّق بنظام الحكم في سوريا، رأى النحاس أن الديمقراطية هي أفضل نظام مطبق في العالم، إلا أنه شدد على أن يكون النظام السياسي القادم يضمن “الهوية الإسلامية للمجتمع دون أن يكون هذا مصدرًا لقلق الأقليات بل العكس، وألا يتعارض هذا النظام مع الأحكام والقيم الإسلامية التي يتمسك بها غالبية المجتمع السوري المسلم”.

ولم يرق حديث النحاس للمتحدث الرسمي باسم جبهة “فتح الشام”، حسام الشافعي، موجهًا انتقادات له في حسابه عبر “تويتر”، وقال “من أكبر أسباب التخبط والفشل هو تباين المواقف بين الجناح السياسي والعسكري داخل الجماعة الواحدة، فيقتات الأول على مكتسبات الثاني وجهده، ثم يصيغ تلك الانتصارات بياناتٍ تلائم وجوده في دول الجوار، ويحول تلك التضحيات إلى ورقة تسمح له بمخاطبة من يمني نفسه بالخلاص من خلالهم”.

ووجه الشافعي خطابه للنحاس مباشرة “نقول لـ لبيب النحاس احضر غرفة عمليات واحدة في معركة تشارك فيها جبهة فتح الشام، لتعلم حينها من يستوعب من، وبدماء من تكتب وتصرح وتوجه، وختامًا نكررها: إخوتنا مع الأحرار في الميدان أصدق، وفي المعارك أبلغ وأوفى، ولن يعكرها بضع تصريحات بعيدة عن الواقع وليست موجهة للداخل أصلًا”.

ولم يقتصر الهجوم اللاذع على المتحدث باسم “فتح الشام” وحده، بل شهد مضمار “تويتر” تغريدات متبادلة واتهامات للنحاس بالتبعية للخارج وخلق الشرخ بين “الأحرار” والجبهة، ليقابل ذلك بدفاع من قبل ناشطين وقادة عسكريين ومناصرين للحركة وسلوكها السياسي، عبر وسم ” #لبيب_النحاس_يمثلني”.

شاركت “أحرار الشام” في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، وانسحبت منه، لكنها شددت على دخولها في أي عملية سياسية تجمع عليها قوى المعارضة السياسية والعسكرية، وهو ما أكده النحاس في حديثه الأخير.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة