مجلس الشعب يناقش إلغاء مادة التربية الدينية في سوريا

camera iconمجلس الشعب في سوريا(انترنت)

tag icon ع ع ع

تصاعدت في الآونة الأخيرة أصواتٌ تطالب بإلغاء مادة التربية الدينية الإسلامية في المدارس السورية، واستبدالها بمادة الأخلاق.

اعتراض في مجلس الشعب

مجلس الشعب ناقش في جلساته الأخيرة إلغاء المادة في ظل اعتراض بعض الأعضاء، حسبما قال عضو المجلس، نبيل صالح، عبر صفحته في “فيس بوك”، أمس الثلاثاء 2 آب.

صالح قال إن النائبتين الإسلاميتين، ريم الساعي وفرح حمشو، احتجتا في مناقشات المجلس، على الزملاء المطالبين باستبدال مادة التربية الدينية بمادة الأخلاق، وعلى طلب دمج الطلاب المسلمين والمسيحيين في درس الدين”.

إضافة “الأخلاق”

وكانت إشاعات، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن حمشو طالبت بفصل الطلاب الذكور عن الإناث في درس الدين في المدارس الخاصة، ما تسبب بموجة انتقادات واسعة ضدها.

إلا أن حمشو نفت خلال اتصال مع إذاعة نينار مساء أمس، قائلةً أن “كل اﻷنباء والتصريحات التي تم تداولها لا تمت للحقيقة بصلة”.

وأكدت حمشو أنه لا يمكن فصل اﻷخلاق عن الدين لكونه جزءًا أساسيًا من التعاليم الدينية على اختلافها، مطالبة بــ”بقاء مادة التربية الدينية على أن يضاف إليها جانب أساسي وكبير من التربية اﻷخلاقية، سواء في كتب التربية الإسلامية أو المسيحية”.

المطالبون: التربية الدينية علمتنا الطائفية

ويرى بعض المطالبين بإلغاء المادة، وفي مقدمتهم الفنان دريد لحام، أن التربية الدينية في المدارس سببًا لما تعيشه سوريا من طائفية في الوقت الحالي، وقال لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام، في 14 تموز الماضي، إن “المدارس في سوريا لم تعلمنا الإيمان وإنما علمتنا الطائفية”.

وأضاف لحام أن “أستاذ الديانة كان يُخرج تلاميذ الديانة المسيحية من الصف وكذلك الأمر في المدارس المسيحية، وانطلاقًا من هذا الأمر علمونا أن هناك فرقًا كبيرًا بيني وبين الآخر من الطوائف”.

وأشار إلى أنه منذ فترة كان عضوًا في لجنة من وزارة التربية من أجل تغيير المناهج، واعترض على تسمية التربية الدينية، مقترحًا تسميتها بـ “التربية الإيمانية”، كي نجمع بعضنا على إله واحد، بحسب اعتقاده، مؤكدًا أن “البعض لم تعجبه الفكرة”.

وتتقاطع النقاشات مع مسودة الدستور الروسي لسوريا، التي تحدثت عنها صحيفة الأخبار اللبنانية، المقربة من النظام السوري، وقالت إن من التغييرات المهمة فيه تعديل القسم الدستوري، ليُسقط لفظ الجلالة من قسم الرئيس، كما اقترح إلغاء ديانة الرئيس، والصفة العربية من اسم الدولة، لتصبح “الجمهورية السورية” عوضًا من “الجمهورية العربية السورية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة