روسيا: الأوروبيون يتواصلون مع النظام السوري لمواجهة “الهجمات الإرهابية”

camera iconزيارة الوفد اليوناني إلى دمشق ولقائه بشار الأسد الثلاثاء 26 تموز 2016 (سانا)

tag icon ع ع ع

قال مستشار رئيس مجلس الاتحاد الروسي، أندريه باكلانوف، إنّ أوروبا تتجه للتواصل مع النظام السوري، بهدف التنسيق الأمني بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة، والتي يتهم اللاجئون السوريون بعددٍ منها.

ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري، أن عددًا من الممثلين الأوروبيين رفيعي المستوى، وخاصة الإيطاليين، أجروا اتصالات مع حكومة النظام السوري بهدف “مكافحة الإرهاب”.

وضربت الدول الأوربية خلال الأشهر الأخيرة عشرات الهجمات التي أودت بحياة العشرات، أبرزها في فرنسا، وبلجيكا، وألمانيا.

جنود في قوات الأسد إلى جانب ناشطين أوروبيون في سوق مدحت باشا - دمشق (إنترنت)

وبينما تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” المسؤولية عن عدد من هذه الهجمات، تورط لاجئون سوريون في هجمات أخرى، الأمر الذي أثار ردودًا شعبيةً وحكوميةً غاضبةً تجاههم، وسط مخاوف من تأثيرات سلبية تصل حدّ الترحيل.

وأضاف باكلانوف “سابقًا انتقدنا الأوروبيين لأنهم تصرفوا ببطء شديد على المسار السوري، بمعنى لم يصدر شيء منهم”، معتبرًا أنهم باتوا يظهرون أنفسهم بشكل أفضل في الوقت الحالي.

ويعارض اليمين المتطرف في أوروبا وجود اللاجئين والسياسات المنفتحة التي أبدتها بعض الحكومات الأوروبية تجاه استقبالهم، وتقديم التسهيلات لهم.

وأبدت بعض الأحزاب اليمينة خلال سنوات الثورة السورية دعمها للنظام السوري، من خلال الزيارات المتكررة إلى دمشق، واللقاءات مع بشار الأسد، الأمر الذي استغله النظام إعلاميًا في إظهار كم الوفود الغربية المتوفدة إليه.

واستقبل بشار الأسد أمس الأول الثلاثاء، 26 تموز، النائب في البرلمان اليوناني ورئيس الحزب الديمقراطي المسيحي، نيكوس نيكوبولوس، ورئيس حزب البازوك، ثيودور كاتسانيفاز، وأكّد خلال لقائه بهم على مخاطر الإرهاب على أوروبا.

واعتبر الأسد في حديثه مع الوفد اليوناني أنّ موجة الإرهاب التي ضربت دولًا أوروبية عدّة، يجب أن تكون درسًا يستفيدون فيه من “الحرب الإرهابية” على سوريا.

ويستغل النظام السوري قضية اللاجئين في دول العالم، كورقة لعب سياسيّة، بينما يحمّل محللون سياسيون النظام مسؤولية “تصدير الإرهاب إلى العالم”، لتحريك الرأي العام لصالحه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة