كيف تلقّى السوريون فوز امرأة برئاسة مجلس الشعب؟

مجلس الشعب السوري (إنترنت)

camera iconمجلس الشعب السوري (إنترنت)

tag icon ع ع ع

أثار فوز هدية عباس بمنصب رئاسة مجلس الشعب، كأول امرأة تتولى المنصب في تاريخ المجلس، ردود أفعال السوريين بين مرحبٍ ومشكّكٍ بأهداف وصولها إلى المنصب.

وزيرة الاقتصاد السابقة في حكومة النظام السوري، لمياء عاصي، هنأت السوريين عبر صفحتها في “فيس بوك”، اليوم الاثنين 6 حزيران، بفوز عباس برئاسة المجلس.

وتساءلت “هل سيغير وجود الدكتورة عباس في موقع رئاسة السلطة التشريعية… شيئًا بالنسبة لحقوق المرأة التي ما زال يعتريها النفص في القوانين السورية؟”.

من جهته، عبّر أيمن قحف، مستشار وزير السياحة ورئيس تحرير موقع سيريانديز، المقرب من النظام، عن غضبه على “هيمنة حزب البعث على مجلس الشعب”.

وقال القحف، عبر صحفته في “فيس بوك”، “صحيح أنني أشعر بارتياح ملموس لانتخاب سيدة مناضلة لرئاسة مجلس الشعب، إلا أنني أشعر بالأسف لأن الرفاق يصادرون رأي الجميع بذريعة أنهم الحزب الأقوى”.

وأضاف القحف “لا أفهم كيف أن البعثيين قرروا من سيكون نائب الرئيس وأمينا السر منذ الأمس، وتم إعلان ذلك رسميًا”.

طريقة وصول عباس إلى “الرئاسة” لاقت موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اختيرت بالتزكية دون انتخابات، كونها الوحيدة المترشحة إلى المنصب، بعد تسريبات عن تسميتها قبل أيام.

على صفحة شبكة “دمشق الآن”، المقربة من النظام، علق ميشيل ميلان “من مبارح تسريبات على صفحات الفيس أنو هي رئيسة المجلس، وكيف اليوم تم انتخابها عنجد بس بسوريا انتخاباتنا نزيهة”، بينما علق أنور الجرماني “أكيد حصلت على 99% مبروك، بس لا تصدقي إنك حصلتي على هذه الوظيفة بالانتخابات”.

بينما شكّك كثيرٌ من الناشطين الإعلاميين والمعارضين للأسد بوصول عباس إلى رئاسة مجلس الشعب، معتبرين أنه سياسة من النظام السوري للظهور بصفة “النظام العلماني” أمام العالم.

هدية عباس من مواليد محافظة دير الزور عام 1958 وتحمل شهادة دكتوراه في الهندسة الزراعية من جامعة حلب، وهي عضو قيادة فرع دير الزور لحزب البعث من عام 1988 حتى عام 1998.

اقرأ أيضًا: هدية عباس أول امرأة تتولى رئاسة مجلس الشعب السوري




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة