يلدرم خلفًا لأوغلو.. تعرّف على “اليد اليمنى” لأردوغان

بن علي يلدرم، المرشح الجديد لرئاسة حزب العدالة والتنمية.

camera iconبن علي يلدرم، المرشح الجديد لرئاسة حزب العدالة والتنمية.

tag icon ع ع ع

سمّى حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا وزير الموصلات، بن علي يلدرم، مرشحًا وحيدًا لرئاسة الحزب خلفًا لأحمد داود أغلو، الذي أعلن استقالته قبل أيام.

وعقدت اللجنة المركزية للحزب اجتماعًا خاصًا للبت في اسم المرشح لرئاسة الحزب، صباح اليوم الخميس 19 أيار، ليعلن الناطق باسم الحزب، عمر جيليك، قرابة الساعة الواحدة ظهرًا، أن يلدرم هو المرشح الوحيد لتلك المهمة.

الحكومة الـ 65 في غضون أيام

ووفقًا لما رصدته عنب بلدي في الصحافة التركية اليوم، فإن حزب “العدالة والتنمية” سيعقد مؤتمره الاستثنائي العام، الأحد المقبل، وسيتم خلاله انتخاب رئيس جديد للحزب، وبعدها سيدعى الرئيس المنتخب إلى القصر الرئاسي مساء الأحد، ليكلف رسميًا من قبل رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، بتشكيل الحكومة رقم 65 في تاريخ الجمهورية التركية.

وترى بعض الصحف التركية أن تشكيل الحكومة لن يستغرق سوى أيام، حرصًا على الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد، كذلك فإن بعض المصادر السياسية أشارت إلى احتمالية الانتهاء من تشكيلها الخميس المقبل، لتعرض على البرلمان بأسرع وقت ممكن لنيل الثقة، ثم تمارس عملها بشكل رسمي.

“اليد اليمنى” لأردوغان

يلدرم هو “اليد اليمنى” لأردوغان، ومستشاره السابق، ووزير النقل في معظم حكومات حزب “العدالة والتنمية” منذ عام 2002 وحتى العام الجاري، فيما لو استثنينا الفترة بين 2013- 2015.

وقال موقع “ترك برس” إن يلدرم تعرف على أردوغان عندما كان الأخير رئيسًا لبلدية اسطنبول، وعمل معه بشكل مباشر، وتمكنا معًا من إنجاز الكثير من المشاريع، وحافظا على علاقة وطيدة حتى أعلن أردوغان تأسيس “العدالة والتنمية” عام 2001، ليكون يلدرم أحد مؤسسي الحزب، وواحدًا من المجموعة التي مازالت محافظة على وجودها وكيانها القوي داخل إطاره.

واعتبر محللون أتراك أن يلدرم كان خيارًا ثابتًا لخلافة أردوغان في رئاسة الحزب ورئاسة الوزراء، ورغم تولي أحمد دواد أوغلو رئاسة الحزب والحكومة، إلا أن الرجل بقي ضمن اهتمامات رئيس الجمهورية، ليكون البديل المناسب لـ “الفيلسوف” أوغلو، عقب خلافات طفت على السطح مع أردوغان، كانت سببًا لاستقالته.

تعرّف على يلدرم

ولد بن علي يلدرم في مدينة أرزينجان شمال شرق تركيا عام 1955، وتخرج في كلية العلوم البحرية التابعة لجامعة اسطنبول التقنية، ليبدأ حياته العملية في مديرية صناعة السفن التابعة لوزارة الصناعة، ثم حصل في العامين 1990- 1991 على درجة “دكتوراه” من منظمة الملاحة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة.

عمل يلدرم بعد ذلك مديرًا لوسائل النقل البحري في بلدية اسطنبول، لتعتبره الصحافة التركية آنذاك الرجل الذي نقل تركيا إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال المواصلات، وساهمت مشاريعه في رفع أسهم حزب “العدالة والتنمية” محليًا وإقليميًا، واعتبره البعض الاستثمار الأكبر للحزب.

وكان أحمد داود أوغلو قدم استقالته من رئاسة الحزب، في الخامس من أيار الجاري، إثر خلافات “البيت الواحد” مع أردوغان، أبرزها يتعلق بصلاحياته التي حاول رئيس الجمهورية تقليصها خلال الأشهر الماضية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة