ألمانيا.. اختفاء آلاف اللاجئين القصّر وبينهم سوريون

camera iconأطفال لاجئين داخل مراكز الإيواء في ألمانيا - تعبيرية من الإنترنت

tag icon ع ع ع

ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن قرابة ستة آلاف من اللاجئين القصّر اختفوا في ألمانيا، العام الماضي، مستندة إلى تقارير صحفية نشرتها صحف مجموعة “فونكه” الألمانية، اليوم الاثنين 11 نيسان.

وبحسب مجموعة “فونكه” الإعلامية، فإنه لم يظهر حتى اليوم سوى 2171 لاجئًا قاصرًا من إجمالي ثمانية آلاف مسجل فقدانهم، وقالت إنها تواصلت مع وزارة الداخلية وأكدت أن “نسبة كبيرة من اللاجئين القصر المفقودين الذين قدموا إلى ألمانيا بمفردهم ينحدرون من سوريا وأفغانستان وإريتريا والمغرب والجزائر”.

وأضافت الوزارة في ردها على المجموعة، أن من بين اللاجئين القصر المفقودين 555 طفلًا دون 14 عامًا، فيما لم تذكر أسباب اختفاء هؤلاء اللاجئين.

السياسية في حزب “الخضر” الألماني المعارض، أكبر أحزاب البلاد، لويزه أمتسبرغ، تحدثت للمجموعة الألمانية، عن أعداد مرتفعة ووصفتها بأنها “مثيرة للقلق”، تخص الأطفال والقصر المختفين بين اللاجئين، مشيرةً إلى أنها تخشى من أن الحكومة “لا تأخذ المخاطر التي قد تنجم عن ذلك كالدعارة القسرية والاستغلال، على محمل الجد”.

وأوضحت وزارة شؤون الأسرة الألمانية، شباط الماضي، أنه “لا يوجد دليل دامغ على اختفاء آلاف اللاجئين القصر في ألمانيا”، وعزت سبب الأخطاء في الأعداد إلى “احتمال ورود تكرار أو خطأ في التسجيل”.

منظمة الصليب الأحمر الألماني، تلقت بلاغات عن فقدان أطفال لاجئين، نيسان الجاري، ولتسهيل البحث عنهم أنشأت المنظمة موقعًا تجريبيًا جديدًا، يحوي مئات الصور لأطفال فقدوا في أوروبا، وأكدت أنها تلقت خلال العام الماضي 345 استعلامًا عن أطفال مفقودين بزيادة وصلت إلى 60% مقارنة بعام 2014.

وكانت الشرطة الأوروبية (يوروبول) نشرت تقريرًا، في كانون الثاني الماضي، قالت فيه إن أكثر من عشرة آلاف طفل، هاجروا بدون رفقة أهلهم، وفقدوا خلال العامين الماضيين، متخوفةً من استغلالهم من قبل عصابات تتاجر بالأطفال لأغراض الجنس أو العبودية.

وأعلنت الحكومة الألمانية، نهاية شباط الماضي، أنها تجهل مكان وجود 13% من أصل مليون لاجئ مسجلين خلال عام 2015، إذ لم يحضروا إلى مراكز الإيواء التي حددتها لهم، عازية سبب تغيبهم عن مراكز الإيواء إلى “العودة إلى البلد الأصل، أو مواصلة الرحلة إلى بلد آخر، أو حتى الانتقال إلى وضع غير شرعي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة