ثقافة الشكاوى في تركيا.. كيف يستفيد السوريون من أرقام الطوارئ؟

tag icon ع ع ع

“الشعب السوري يلجأ للصراخ والمشاجرة، بدلًا من تقديم شكوى قانونية، بحال تعرض للإساءة أو التعدي، هذا واقع السوريين الذين خرجوا من بلد تشرب الفساد وتواطأ فيه رجال القانون مع العصابات”، وفق لاجئين سوريين استطلعت عنب بلدي آراءهم.

لكن كيف تؤثر هذه الثقافة على السوريين في بلاد اللجوء، وهل يبدأون ممارسة حقوقهم كمواطنين في بلاد يحكمها القانون؟

ثقافة اللجوء للقانون

تركيا إحدى الدول التي سهلت للمواطنين اللجوء للقانون، وفعّلت بلدياتها خدمات اتصال هاتفية للشكاوى على المسيئين، دون التمييز إن كان مواطنًا أو لاجئًا.

“Beyaz Masa” أو ما يعرف بطاولة الشكاوى، هو القسم المسؤول في تركيا عن تلقي أي شكوى هاتفية، وقد خصصت البلديات لكل نوع من المشاكل رقمًا خاصًا، بحسب الجهة المختصة.

وتنقل بيان، وهي فتاة سورية تقيم في مدينة غازي عينتاب، تجربتها مع سائق حافلة عامة، أهان أطفالًا سوريين بسبب عدم دفع الصغار منهم أجرة النقل، وتقول إن الأطفال جميعهم كانوا في المرحلة الابتدائية، مشيرةً إلى جواز ركوبهم لوسائل النقل العامة دون أجرة، بحسب القانون التركي.

“عندما انزعج السائق من الأطفال، طلب من أكبرهم سنًا (الذي دفع عن نفسه فقط) أن يدفع عن البقية، فأجابه الطفل بأنهم إخوته ولقد اعتادوا دائمًا الركوب دون دفع”، بحسب بيان، التي تؤكد “لم يرض السائق بذلك وبالرغم من محاولتنا السداد عنهم، إلا أن السائق توقف فجأة، ما أدى إلى ارتطام الأطفال في زجاج الباص، ثم دفع كل واحد منهم بطريقة مهينة وأرغمه على النزول من الحافلة”.

وعندما نزلت بيان من الحافلة، تقصدت النزول من الباب الأمامي، وصورت رقم لوحة الحافلة، فبدأ بالصراخ، لكنها أخبرته أنها ستتصل بدائرة الشكاوي، وتضيف “اتصلت بالرقم 153 المخصص لاستقبال الشكاوي المتعلقة بدائرة المواصلات، واعتذروا لي بالنيابة عن السائق، وبعد ساعة أرسلوا لي رسالة بأن الشكوى ارتفعت للمدير… تابعت الدعوى بعد عدة أيام وأخبرتني الدائرة بإيصال إنذار للسائق”.

“الكثير من اللاجئين لا يتوجهون للطرق القانونية في التعامل مع تجاوزات من هذا النوع”، تقول بيان، مضيفةً “بل يلجأون للصراخ أو العنف للدفاع عن أنفسهم.. لا داعي لذلك فالقانون يحمينا”.

 

أرقام الطوارئ والاستعلامات التركية

لائحة طاولة الشكاوي في تركيا تحتوي أرقامًا مخصصة لتقديم الشكاوي السريعة، ومنها 155 للنجدة، و 112 للطوارئ، والطاولة البيضاء 153 لشكاوي المواصلات.

وكخطوة من الحكومة التركية لمساعدة اللاجئين العرب على الاندماج بالمجتمع التركي خصصت رقم استعلامات 157 ليجيب على الاتصالات باللغة العربية، ويستقبل الحالات العاجلة (سواء تعدي أو حالة طارئة) إضافة إلى أي استفسار قانوني يتعلق بالإقامات وغيرها من الإجراءات المتعلقة بالأمنيات.

كما يحتوي الرابط المرفق هنا مجموعة من أرقام الشكاوي، التي قد يضطر اللاجئون إلى الاتصال بها:  http://www.ibb.gov.tr/sites/ks/tr-TR/2-Sehir-Rehberi/Pages/acilnumaralar.aspx

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة