ماذا وراء إبعاد سنحاريب ملكي عن القيادة

المنتخب السوري في طوكيو دون الهجوم والدفاع وخط الوسط

tag icon ع ع ع

أعلنت إدارة المنتخب السوري لكرة القدم استبعاد اللاعبين المحترفين سنحاريب ملكي وفهد اليوسف عن صفوف المنتخب قبل مباراته أمام منتخب اليابان، الثلاثاء المقبل، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019.

“مخالفة للانضباط”

وأصدرت إدارة المنتخب، الجمعة 25 آذار، بيانًا رسميًا بأن اللاعبين خالفا الأنظمة والقواعد الانضباطية المعمول بها داخل المنتخب، وأن القرار الصادر باستبعاد اللاعبين جاء عقب اجتماع طارئ عقدته إدارة المنتخب برئاسة فادي الدباس، نائب رئيس اتحاد الكرة ومدير المنتخب، بحضور الجهاز الفني والإداري بقيادة المدرب فجر إبراهيم، في مسقط.

واتهم مدير بعثة المنتخب السوري أن اللاعبين المذكورين ذهبا للسهر خارج الفندق الذي تقيم فيه البعثة، وعادوا مع ساعات الفجر الأولى وهذا ما اعتبره مخالفًا للقوانين.

بينما اعترض سنحاريب، وهو مهاجم نادي قاسم باشا التركي حاليًا، ومن أبرز اللاعبين السوريين في أوروبا، على القرار، واعتبره مجحفًا بحقه وبحق المنتخب السوري الذي يعد بحاجة كبيرة لجهود اللاعبين المحترفين في الوقت الحالي.

ونفى اللاعب، عبر صفحته في فيسبوك، اتهامه بتجاوز القوانين المعمول بها ضمن البعثة، وقال إنه يحترم المنتخب وسيفصح عن التفاصيل بعد المواجهة المصيرية التي تنتظره أمام اليابان.

وذكرت مصادر إعلامية مطلعة على شؤون البعثة أن سنحاريب وفهد ذهبا بعد المباراة للسهر مع بعض أصدقائهم ولاعبين سوريين سابقين موجودين في عُمان بعد مباراة كمبوديا، واعتبرت المصادر أن اتهامهم بتناول مشروبات مسكرة “تهمة ملفقة” كغيرها من التهم التي تخفي وراءها دوافع سياسية، خاصة أن الملكي محترف في أوروبا ومعروف باهتمامه بصحته كرياضي محترف.

إيقاف للصالح والشبلي

لم تكن قصة الملكي واليوسف الأولى، بل سبقها إيقاف اللاعبين أحمد الصالح وعلاء الشبلي، قبل مباراة سوريا وكمبوديا الخميس 24 آذار، بتهمة مخالفة القوانين أيضًا وخروج اللاعبين من الفندق من دون إذن مدير البعثة والسهر إلى ساعة متأخرة.

ولم يشارك اللاعبان في المباراة التي انتهت بتفوق المنتخب السوري بستة أهداف نظيفة، بسبب هذه التهمة واكتفيا بمتابعة المباراة من المدرجات.

وعلق الشبلي والصالح على القرار بأنه “ظالم”، وأنه لم يكن بسبب السهر كما ادعى مدير البعثة، ولكن بسبب المشاجرة الكلامية التي تطورت لعراك بالأيدي بينهما وبين بعض السوريين في أحد المقاهي المحيطة بالفندق، والذين حاولوا استفزازهما بعبارات مسيئة للمنتخب. واعترف الصالح أن الشجار كان خاطئًا بصفتهما لاعبين، ولكنه أكد أن العقوبة كانت ظالمة.

ونتيجة لقرار إيقافه فقد أعلن الصالح مدافع نادي الشرطة العراقي عبر صفحته في الفيسبوك الجمعة، اعتزاله اللعب دوليًا بشكل نهائي، وقدم اعتذاره لجمهور المنتخب.

وقال بشار محمد، المتحدث الإعلامي باسم البعثة، إن إدارة المنتخب أمَنت للاعبين المستبعدين متطلبات السفر اللازمة لمغادرتهم البعثة، وأنها ستشرح للإعلام الرياضي وللجمهور كل الأسباب التي أدت لهذه الإجراءات المفاجئة عقب عودة المنتخب من طوكيو.

هل تطيح القرارات بآمال الجماهير؟

لم يكن خبر استبعاد اللاعبين الأربعة عن صفوف المنتخب عاديًا على الجماهير السورية المتابعة لاستحقاقات المنتخب، وهو قاب قوسين أو أدنى للتأهل للدور النهائي لتصفيات كأس العالم، فقد حرم من جهود أربعة لاعبين مؤثرين في مواقع الهجوم والوسط والدفاع قبل مباراة مصيرية أمام اليابان.

وطالما عانت الجماهير السورية من الخفايا التي تدور ضمن أروقة اتحاد كرة القدم، والقرارات المفاجئة التي قد تقيل مدربًا محترفًا أو تستبعد لاعبًا رغم كفاءته، ولكن الملفت أن بعض الرموز تبقى في مواقعها، رغم ما الانتقادات التي تواجهها حول قلة الخبرة في خوض بطولات عالمية، كالمدرب فجر إبراهيم وجهازه الفني الذي يوصف بالـ “الأزلي”.

لم تكن هذه المحاولة الأولى لإبعاد كابتن المنتخب سنحاريب ملكي، ولكنها الثالثة لأسباب مجهولة حتى الآن، رغم أن اللاعب كان يقدم الاعتذار في كل مرة، كما كانت هناك محاولة سابقة لإبعاد الصالح، ولكنها لم تنجح أيضًا.

وحملت الجماهير السورية مسؤولية قرار الاستبعاد لمدرب المنتخب فجر إبراهيم، واعتبرته صاحب اليد في القرار، وربما هناك قضايا أخرى ستنكشف بعد العودة من طوكيو.

ما هي حظوظ المنتخب السوري للتأهل للدور النهائي

يحتل المنتخب السوري المركز الثاني في المجموعة بـ 18 نقطة خلف اليابان صاحبة المركز الأول بـ 19 نقطة، وسيتأهل إلى التصفيات النهائية في حال التعادل مع اليابان أو الفوز بأي نتيجة.

وفي حال الخسارة وبعد حذف نتائج مباريات كمبوديا ذهابًا وإيابًا، لأنها آخر المجموعة بحسب قوانين التصفيات، سيصبح رصيد المنتخب السوري 12 نقطة، حينها يجب على جماهير المنتخب انتظار إحدى النتائج التالية ليتأهل المنتخب بشكل رسمي: ألا تفوز كوريا الشمالية على الفلبين، أو تخسر سوريا بهدف واحد ويفوز العراق بفارق هدف واحد على فيتنام، تعادل أو خسارة الأردن أمام استراليا، وتعادل الإمارات أو خسارتها مع السعودية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة