بعد عامين ونصف على "تعثّر" إنشائه

نادي “أبجد” الثقافي يفتتح أبوابه للمثقفين في حلب

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – حلب

“بدأت فكرة نادي (أبجد) قبل عامين ونصف في حي السكري بحلب، لتكون آنذاك نواة لجريدة محلية تحمل اسمه، إضافة إلى نادٍ ثقافي يعنى بالنشاط الثوري، أدبًا وعلمًا وثقافة، إلا أن القصف على الحي أحال الصالة الأولى في النادي إلى ركام، قبل الإعلان عنها وتلاشى مع ذلك حلم الجريدة”.

بهذه الكلمات وصف أحمد، عضو مجلس إدارة النادي، ومدير منظمة “فسحة أمل” في حلب، تجربة “أبحد”، وقال إن الرعيل الأول من القائمين على المشروع أصرّ على إنجاحه، واجتمع مطلع العام الماضي، وخطط لافتتاح النادي الثقافي، وبدأ بتجهيز مكانه خلال الأشهر الماضية.

نادي أبجد الثقافي، افتتح عصر الجمعة 22 كانون الثاني، بكلمة تعريفية عن النادي، تبعها قصائد شعرية ألقاها الشاعر يوسف موسى، وعرض لأبرز التحديات التي يواجهها المسرح في ظل الثورة قدمها المخرج المسرحي سلمان إبراهيم.

ويحتوي “أبحد” على مكتبة تضم ما يقارب 600 كتاب من مختلف الثقافات، وسينظم ندوات حوارية أسبوعية حول الكتب التي سيختارها زوار المكتبة لمناقشتها، وفقًا لأحمد.

أحمد أشار في حديثه لعنب بلدي إلى مجموعة أخرى من النشاطات التي ستجري ضمن النادي، وتضم عروضًا أسبوعية سينمائية لأفلام، “والأولوية لأفلام النشطاء”، إضافة إلى مهرجانات سينمائية سينظمها النادي كل ثلاثة أشهر، بهدف تشجيع وتنمية المهارات.

الأفلام ستعرض على لجنة تحكيم مختصة، وسيحصل المشاركون على جوائز عن أفضل فيلم، وأفضل تصوير، وسيناريو، وإخراج ، كما سينظم مسؤولو النادي بطولات في لعبة الشطرنج، بالإضافة إلى ورشات تدريبية.

وعبّر الناشط باسم أيوبي، عن إعجابه بمكان النادي وطريقة تصميمه وترتيبة وإنارته، “هذا افتقدناه منذ بداية حملات القصف الهمجية”، معتبرًا أن أهمية النادي في الوقت الحالي تكمن في استهداف الشباب المثقف الذي افتقد الشعر والأدب والقراءة.

حفل الافتتاح توقف عندما اقتحمت مجموعة من حركة أحرار الشام الإسلامية، مقر النادي واعتقلت مديره محمد قواص، أبو رجب، بحكم وجود مذكرة حضور بحقه إلى مخفر “الشرطة الإسلامية” في حي السكري التابع للحركة، ليتدخل بعدها العديد من الشخصيات الثورية، ويفرج عنه بعد ساعتين من اعتقاله.

يعتبر نادي “أبجد”، الثالث في حلب بعد “جدل” الثقافي، و مركز “ورقة”، التي تهدف جميعها إلى إنشاء جيل شاب واعٍ، يكون قادرًا على الوصول ببلده إلى ما يلبي طموحات الشعب السوري، بحسب المسؤولين عنها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة