كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس

tag icon ع ع ع

يعتبر كتاب “كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس” من أكثر الكتب مبيعًا وانتشارًا في العالم، إذ يقدر عدد النسخ المباعة منه بما يزيد عن 16 مليون نسخة.

ولعلّ قصة تأليف الكتاب مثيرة وغريبة في الآن نفسه، ويقول ديل كارينجي إنه كان يحضّر لإلقاء كلمة قصيرة في حفل بعنوان “كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس”، لتمتدّ وتصبح محاضرة بمدة ساعة ونصف. لاحظ كارينجي بعد تكرار إلقاء المحاضرة أن مجموعة “قواعد” بدأت تتشكل لديه، فطبعها على قطع ورقية صغيرة، لتصبح فيما بعد نشرة، ثم كتيّبات، وتحوّلت إلى الكتاب الذي نقرأه الآن بعد 15 عامًا من البحث والجمع لقصص النجاح في العلاقات.

وربما يكون هذا الجهد والصبر هو أبرز ما يميز كتاب كارينجي، إذ يمكن لأي مدرب تنمية بشرية اليوم أن يكتب عن تعزيز العلاقات الإنسانية (مكتباتنا مليئة بهذه الكتب بالفعل)، لكن من سيصبر على جمع كتاب واحد لمدة 15 عامًا؟ وهل يمكن لكتاب نال كل هذا الاهتمام والجهد أن يكون مشابهًا من حيث المحتوى والنتائج مع سواه؟

يقسم الكتاب إلى 5 فصول رئيسية، يستفيض كارينجي في شرحها والتدليل عليها من خلال قصص عاينها أو قرأها أو سمعها من أصحابها، ما بين فنون التعامل مع الناس، إلى طرق كسب محبتهم وجذبهم إلى تفكيرك، السيطرة على الناس دون استبداد، لينتهي بنصائح للتعامل بين الأزواج.

الكتاب مهمّ لنا جميعًا، للموظفين والطلاب والمدراء والأزواج والأبناء على حدّ سواء، قد تقرأ نصائح تنفذها بتعاملك مع الناس فطريًا، لكنك بقراءتك عنها ستفعلها بوعي، ما يجعل نتائجها أكثر وضوحًا في حياتك.

نشر الكتاب لأول مرة عام 1936، ترجم لعدة لغات ونشرته مكتبة خانجي عام 1951 باللغة العربية، يقع في 286 صفحة.

اقتباسات من الكتاب:

“إننا نعرف أن السمك يفضل الديدان، لذلك عندما أذهب للصيد لا أفكر فيما أريد أنا من الفروالة والقشدة، بل أفكر فيما يريده السمك ولو أني أفضّل أن أضع بسنارتي الفروالة والقشدة، وأقول: أيها السمك ألا تحبين تناول هذا؟

لماذا لا تستخدم نفس الإدراك عند كسب الرجال؟

سُئل أحد الأشخاص: كيف نجح في البقاء في السلطة بعد العديد من قادة الحرب الذين تم نسيانهم.

أجاب إن بقاءه في الذاكرة وفي القمة كان نتيجة إدراكه أنه من الضروري أن تزوّد السنارة بما يناسب السمك، إن الطريق الوحيد للتأثير في صديق آخر هو أن تحدّثه عما يريده هو وكيف يحصل عليه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة