كلنا إنسان

tag icon ع ع ع

نشرت عنب بلدي، عبر صفحتها في فيسبوك الخميس 15 تشرين الأول، مقطعًا مترجمًا من إحدى حلقات الكاميرا الخفية لقناة TRT التركية، يظهر رد فعل مواطنين أتراك على تواجد سوريين في مطعمٍ من مطاعم اسطنبول.

تدخل عائلة سورية إلى المطعم فيطالب «تونجا»، ممثل البرنامج، من النادل طرد العائلة، مقابل أن يدفع له ثمن الوجبات، لكن مواطنين جالسين على طاولة مجاورة يرفضون ذلك، ويتهجمون على الممثل مطالبين بالكفّ عن طلبه والرحيل.

وعندما تحجج «تونجا» بأنه ابن هذه البلد، جاءه الجواب: «وهؤلاء أيضًا مواطنون في هذا العالم»، حتى اضطر للمغادرة.

«شيء محير ومستحيل، ومهما حصل يبقى هؤلاء أناسًا، نحن لسنا في حرب، هنا دولة ديمقراطية ونعيش بسلام، في الحقوق والقانون لا يحق أن تكون لك ردة فعل على هؤلاء، يحق لك معاملتهم من منظور الإنسان فقط»، ختم أحد المواطنين المعترضين على «تونجا» موجهًا خطابه للنادل، وأنهى المشهد «من أنا، من محمد وأحمد وغيرهم؟ لا أحد فوق أحد.. كلنا إنسان».

المقطع شهد تفاعلًا واسعًا عبر النافذة الزرقاء، وحظي بأكثر من مليون مشاهدة خلال أقل من 24 ساعة، بينما شاركه نحو 35 ألفًا من سوريين وعرب وأتراك.

وبينما شكر أغلب السوريين المعلقين تركيا وشعبها على الثقافة «الإنسانية»، وجه آخرون انتقادات للدول العربية التي تشكو دائمًا من إثقال كاهلها بهموم اللاجئين واستقبالهم.

«الأتراك شعب محترم جدًا ويحترم الإنسان مهما كانت جنسيته، ولم نعرف من الأتراك إلا الحب، نقول لهم شكرًا لأنكم لم تغلقوا أبوابكم بوجهنا لانحتاج لكرت زيارة أو فيزا للدخول»، علقت عبير على المقطع، بينما علقت غرام حسين «للأسف اللغة حاجز كبير بين البشر، ولكن لا يوجد لغة خاصة بالإنسانية».

وانتقد آخرون استثمار السوريين كوسيلة إعلامية «تتطلب الشفقة»، إلا أن هؤلاء لم يتجاهلوا ثقافة الشعب التركي المترسخة حول نصرة المظلومين ومساعدتهم».

وبغض النظر عن موقف السوريين من الحكومة التركية وطريقة تعاطيها مع ما يحصل في سوريا، فإنهم لا ينكرون فتح أبواب البلاد أمامهم وتسهيل دخولهم إلى أراضيها، على خلاف ما فعلته أغلب الدول العربية التي طالبتهم بالتأشيرات وأقفلت حدودها في وجههم، وهنا تكمن المفارقة.

 

هيئة التحرير




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة