الحارس الذي أبعد أكثر من 150 ضربة جزاء

تعرف على أساطير الحراس عبر التاريخ

tag icon ع ع ع

أثارت ركلات الترجيح الثلاث التي أبعدها الحارس البلجيكي جان فرانسوا في مباراة واحدة أمام أندرلخت الأسبوع الماضي، ردود أفعال واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأدخلت حارس نادي ميشلين البلجيكي ضمن أساطير ركلات الترجيح في كرة القدم.

وتألق الحارس البلجيكي من إبعاد ركلتي جزاء في الربع ساعة الأول من المباراة، والضربة الثالثة في الدقيقة الأخيرة، دون تدخل القائم أو العارضة أو عوامل أخرى، لتنتهي المباراة بالتعادل لهدف لهدف.

من أساطير ركلات الترجيح

ليف ياشن:

يعد الحارس المنحدر من عائلة روسية أشهر حراس كرة القدم في القرن الماضي ولقب بعدة ألقاب، أشهرها العنكبوت أو الأخطبوط الأسود.

ويعتبر ياشن الأشهر الذي لعب لنادي موسكو ولم يلعب لغيره وأحرز معه لقب الدوري السوفييتي 5 مرات وكأس الاتحاد السوفييتي 3 مرات، وقد تمكن العنكبوت الأسود من التصدي لما لا يقل عن 150 ركلة جزاء، خلال مسيرته الكروية مع نادي موسكو والمنتخب السوفيتي في الفترة الممتدة من 1949 إلى 1971، كما حقق ياشين لقب أول كأس الأمم الأوروبية لمنتخب روسيا في الدورة التي أقيمت عام 1960 وتوج فيها كأفضل لاعب في البطولة من دون منازع.

وحاز ليف ياشن على جائزة أفضل لاعب في أوروبا عام 1963، والذي يعتبر الحارس الوحيد الذي أحرز الجائزة حتى الآن، وتقديرًا لجهوده أنشئ تمثال للأسطورة عند مدخل ملعب نادي دينامو موسكو.

رودي كارجوس:

المخضرم وتلميذ المدرسة الألمانية للحراس، حامل الرقم القياسي في تاريخ الدوري الألماني الممتاز لكرة القدم، بتمكنه من صد 23 ضربة جزاء من أصل 70.

لعب كارجوس لنادي هامبورغ الألماني 254 مباراة، وحاز معه على ثلاث كؤوس ألمانيَة منتصف السبعينيات.

ويعد رسم اللوحات الزيتية الهواية المفضلة لرودي إذ عرض لوحاته على باخرة في هامبورغ ضمن احتفالات نهائيات كأس العالم التي استضافتها ألمانيا عام 2006.

ويقول كارجوس «أفضّل أن يأتي إلي العالم ليروا لوحاتي الزيتية لا على أنني لاعب كرة قدم سابق»، ويعود ذلك إلى سوء العلاقة التي جمعته مع المدرب هاينس هوهر في الثمانينات والتي أبعدته عن المنتخب.

كينيدي مويني:

أسطورة القارة السمراء وحارس عرين المنتخب الزامبي، قاد بلاده للفوز بلقب كأس أمم إفريقيا، مؤيدًا بتوفيق غير عادي.

وهو متخصص ضربات الجزاء السمراء، إذ تمكن من التصدي لأربعة ركلات في بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2012-2013 لنجوم القارة: جيان أسامواه، ديديه دروغبا، سعيد صلاح الدين، أوبي ميكال، وانضم إلى أساطير القارة عن عمر 27 عام.

دييجو ألفيش:

راقص السمبا والبرازيلي الأول الذي يحرس عرين فريق إسباني، والحارس رقم واحد لفريق نادي فالنسيا الإسباني، إذ لا تقل نجوميته عن نجوم خط الوسط والمهاجمين.

تمكن من إبعاد 11 ركلة ترجيح من أصل 17 استهدفت شباكه منذ قدومه إلى إسبانيا في 2007، ويعتبر متخصصًا بإبعاد ركلات النجوم، أمثال ميسي ووفيرناندو يورينتي وفريدريك كانوتيه، إضافة إلى كونه الحارس الوحيد في الدوري الإسباني الذي تمكن من صد ضربتي لنجم ريال مدريد كريستيانورونالدو.

ميشيل فورم:

الهولندي صاحب الكعب العالي في ضربات الجزاء والذي يلقب بقاهر «ركلات الترجيح»، لا يزالي يلعب إلى اليوم في الدوري الإنكليزي الممتاز.

ويقول في مقابلة مع موقع الـ FIFA: «أضع نفسي تحت مزيد من الضغط للتصدي للركلة، علمًا أنني بحاجة للحظ أحيانًا، وهو الذي يصنع الفارق».

اختصاصيو ركلات الجزاء عربيًا

طرح موقع صدى الملاعب سؤالًا عن أفضل حراس المرمى العرب تصديًا للضربات الترجيحية في الفترة الحالية، وحاز الحارس الليبي محمد نشنوش على عدد كبير من الأصوات متفوقًا بفارق كبير عن بقية الحراس العرب.

وقاد نشنوش المنتخب الليبي للفوز للمرة الأولى ببطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين، وقد تمكن المنتخب من الفوز بالبطولة عبر ركلات الترجيح التي استطاع خلالها النشنوش من التصدي لثماني ركلات ترجيح في ثلاث مباريات.

وحاز المركز الثاني الحارس العراقي نور صبري حارس المنتخب العراقي، ويعود ذلك إلى البطولات السبع التي أحرزها مع المنتخب العراقي والتي انتهت جميعها بركلات الترجيح، ولم يخسر صبري أي بطولة مع المنتخب العراقي بضربات الترجيح.

وحاز المركز الثالث بعدد الأصوات الحارس الأردني عامر شفيع المتألق مع المنتخب، والذي تمكن من إبعاد ضربتي جزاء أمام المنتخب الياباني والأوزباكستاني في تصفيات كأس العالم.

يعتمد التصدي لركلة الجزاء بشكل أساسي على هدوء أعصاب حارس المرمى ومدى تركيزه، وملاحظته لحركات اللاعب التي تسبق تسديد الكرة والتي غالبًا ما تحدد أسلوب الضربة واتجاهها، إضافة إلى التدريب المستمر الذي من شأنه أن ينمي الذكاء الكروي لديه، ولا يخفى دور الحظ فيها، إذ نسبت إليه «ركلات الحظ».

الضغط النفسي حال تنفيذ ركلة الجزاء يقع على مسدد الكرة أكثر مما هو على الحارس، ما يجعل إخفاق النجوم في ضربات الجزاء أمرًا ليس مستحيلًا كما يحسبه البعض.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة