حملات تنقل أطفال ريف اللاذقية إلى تركيا لتلقي اللقاحات

tag icon ع ع ع

أحمد حاج بكري – ريف اللاذقية

تمكنت مديرية الصحة في الساحل، التابعة للحكومة السورية المؤقتة، من نقل الأطفال في المناطق المحررة إلى الأراضي التركية، الأسبوع الماضي، لتلقي اللقاح للمرة العاشرة على التوالي، بالتعاون والتنسيق مع مديرية الصحة التركية في إقليم هاتاي.

وقال الطبيب زياد حمدو، المشرف على لقاح الأطفال، إنه «لابد من إيجاد حل للأطفال الذين لا يتلقون اللقاح في المناطق المحررة، ومع ازدياد مخاوف الأطباء من انتشار الأمراض بين الأطفال بشكل كبير خصوصًا بعد انتشار الحصبة والجدري وأمراض أخرى بين أطفال المخيمات، تواصلت المديرية مع الجانب التركي لمنح الأطفال اللقاح وكان هناك تعاون وتجاوب وبدأنا بنقل الأطفال على دفعات إلى تركيا”.

وأكد الطبيب لعنب بلدي أن «الأطفال نقلوا على نفقة الحكومة التركية وبسياراتها، بينما تستمر  حملات اللقاح في الداخل والتي تقتصر على اللقاح ضد شلل الأطفال».

لقّح قرابة 425 طفلًا خلال الأسبوع الأخير من أيلول، وأشار الطبيب إلى أن تلقي اللقاح في تركيا يتكرر بشكل دوري كل شهر تقريبًا، للأطفال دون العامين، مع إمكانية الحصول عليها مرتين كل شهر في حال توفر عدد كبير من الأطفال.

في أول ثلاث حملات للقاح أخرج الأطفال الذين سلجت أسماؤهم مسبقًا لدى المديرية، وفق الأستاذ أديب، المسؤول عن تسجيلهم، لكن الحملات اللاحقة شهدت إخراج أي طفل بحاجة اللقاح ولم يبلغ العامين من عمره.

وينقل الأطفال مع أمهاتهم عبر معبر اليمضية بتسهيل من الجانب التركي، إلى مركز بلدة ييلاداغ الصحي، بينما يوثق المركز أسماء الأطفال الذين حصلوا على اللقاحات وعددها، وبذلك تستثني مديرية الصحة أسماءهم في المراحل المقبلة.

أم عدنان، والتي حصل ابنها على اللقاح، شكرت جهود مديرية الصحة في الساحل والحكومة التركية، وقالت إنها سابقًا كانت تحمل عبئًا كبيرًا، فهي إما مجبرة على الذهاب إلى مناطق النظام وهو ما يشكل خطرًا عليها، أو أن تسافر إلى تركيا بطريقة غير شرعية وهذا أيضًا خطر بسبب تجاوزات الجندرمة إضافة إلى تكاليف السفر الباهظة.

ووسط غياب اللقاح في المناطق المحررة كانت أم عدنان تعزل طفلها عن بقية الأطفال خشية إصابته بأي مرض مع ضعف المناعة لديه.

ويبلغ عدد الأطفال في المناطق المحررة بريف اللاذقية نحو 10 آلاف طفل، وسط وضع معيشي متردٍ خصوصًا في مخيمات النازحين من مناطق أخرى، إذ تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية لاسيما وسائل النظافة والأدوية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة