نتنياهو يتهم.. إيران تنفي.. هل ردت إسرائيل على تفجير سفينة لها بقصف دمشق

camera iconسفينة الشحن الإسرائيلية "هيليوس راي" 28 شباط 2021 (أسوشيتد برس)

tag icon ع ع ع

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران بالتسبب في انفجار سفينة تجارية إسرائيلية في خليج عُمان، في 27 من شباط الماضي.

وجاء ذلك في تصريح لنتنياهو نقلته “هيئة البث الإسرائيلية” (كان) اليوم، الاثنين 1 من آذار، عقب ضربات لطائرات حربية إسرائيلية على مواقع في محيط العاصمة السورية، دمشق.

وقال نتنياهو للإذاعة، “كانت حقًا عملية إيرانية، هذا واضح”، لافتًا إلى أن “إيران هي العدو الأكبر لإسرائيل، وسياستها هي صد إيران وضربها في جميع أنحاء المنطقة”. 

بدوره، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الاتهامات التي وجهت إلى بلاده، ورفض تحميلها مسؤولية استهداف السفينة الإسرائيلية.  

وقال زاده خلال مؤتمر صحفي في طهران، “نرفض بشدة هذا الاتهام”، مشيرًا إلى أن “تحركات إسرائيل مثيرة للشك، وأنها تدرك أن طهران سترد على أي تهديد بشكل صارم ودقيق”.

وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية على مواقع للنظام السوري في محيط العاصمة السورية دمشق جنوبي البلاد، في وقت متأخر من مساء أمس، الأحد، وهو القصف السادس من نوعه منذ مطلع العام الحالي.

وكان وزير الدفاع، بيني غانتس، قال، الجمعة الماضي، إن إسرائيل ستتخذ إجراءات “أسبوعية تقريبًا” لمنع التمركز الإيراني في سوريا، وفق وكالة “رويترز“.

ونقل تقرير نشرته “كان” أمس، الأحد، أن إسرائيل ستهاجم أهدافًا إيرانية في دمشق ردًا على هجوم السفينة.

ما قصة السفينة؟

تعرضت سفينة شحن إسرائيلية، في 27 من شباط الماضي، لانفجار في خليج عُمان، ما دفعها للتوجه إلى أقرب ميناء. 

وقالت شركة “Dryad Global” للأمن البحري، إن السفينة المنكوبة تحمل اسم “إم في هيليوس راي” (MV Helios Ray)، وهي سفينة لنقل السيارات مملوكة للشركة الإسرائيلية المحدودة “هليوس راي”.

وكانت السفينة في طريقها إلى سنغافورة من مدينة الدمام السعودية، حسب وكالة “أسوشيتد برس“. 

ونقلت الوكالة أن السفينة وصلت أمس، الأحد، إلى ميناء “رشيد” في دبي لإصلاحها، إذ أُصيبت بفتحتين في جانب الميناء، وثقبين في جانبها الأيمن فوق خط الماء مباشرة، مع عدم تسجيل إصابات بشرية، وفقًا لما نقلته الوكالة عن مسؤولي دفاع أمريكيين.

وقال مسؤولون إسرائيليون، إن إيران مسؤولة عن انفجار السفينة، إذ صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي لـ”كان“، أن “الاستنتاج الأولي” يرجح أن تكون إيران مسؤولة عن الانفجار على متن السفينة.

وأضاف أن “إيران تسعى لضرب البنية الأساسية الإسرائيلية والمواطنين الإسرائيليين، وموقع السفينة القريب نسبيًا من إيران يثير فكرة أن الإيرانيين هم من فعلوها”.

ستة مواقع سورية استهدفتها إسرائيل

شنت إسرائيل ست هجمات على مواقع للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في سوريا، منذ مطلع العام الحالي.

وتركزت معظم الاستهدافات في المنطقة الجنوبية من سوريا، إضافة إلى استهداف مناطق في حماة ودير الزور.

الهجمات الست نُفذت بين 1 من كانون الثاني و28 من شباط الماضيين:

  • في 6 من كانون الثاني الماضي، استهدفت غارات إسرائيلية مدينة الكسوة في ريف دمشق، ومواقع لـ”حزب الله” جنوبي سوريا، وكتيبة “الرادار” في ريف السويداء الغربي، وكان الهجوم الثالث خلال عشرة أيام، والأول في العام الحالي.
  • في 12 من كانون الثاني، قصفت إسرائيل مواقع للميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري في مناطق متفرقة من محافظة دير الزور. واستهدفت الضربات الإسرائيلية سلسلة من المستودعات في سوريا، كانت تُستخدم عبر خط أنابيب لتخزين الأسلحة الإيرانية وتجهيزها، بحسب مسؤول أمريكي.
  • في 22 من كانون الثاني، أدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل عائلة مكوّنة من أب وأم وطفلين، وإصابة أربعة آخرين بجروح، هم امرأة وطفلان وسيدة مسنة، بالإضافة إلى تدمير ثلاثة منازل للأهالي على الطرف الغربي لمدينة حماة وسط سوريا.
  • واستمرت إسرائيل بتنفيذ غاراتها في سوريا خلال شباط الماضي، وقصفت الأراضي السورية مرتين، الأولى في 3 من الشهر نفسه، حين استهدفت مواقع في المنطقة الجنوبية. 
  • في 15 من شباط الماضي، استهدفت إسرائيل محيط العاصمة دمشق. وبحسب ما نقلته صفحة “صوت العاصمة” المحلية عبر “فيس بوك”، فإن القصف استهدف مقر قيادة “الفرقة الأولى” في ناحية الكسوة، بريف دمشق الغربي، بثلاث غارات جوية متتالية. 
  • نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في وقت متأخر من مساء الأحد 28 من شباط، عن مصدر عسكري لم تسمه، قوله إن “العدو الإسرائيلي نفذ عدوانًا جويًا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفًا بعض الأهداف في محيط دمشق”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة