شملت خمسة عسكريين سابقين.. تعديلات في تكتل الفصائل ضمن “الائتلاف”

camera iconاجتماع الهيئة العامة للائتلاف (الائتلاف)

tag icon ع ع ع

أجرى “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” تعديلات ضمن هيئته العامة، بما يخص ممثلي الفصائل العسكرية.

وأكد عضو الهيئة السياسية لـ”الائتلاف” ياسر الفرحان، لعنب بلدي اليوم، الجمعة 26 من شباط، وجود تعديلات شملت العقيد فاتح حسون، وبشار الزعبي، وراكان الخضير، والنقيب محمد الفضلي، ومحمد رجب رشيد.

لكن الفرحان لم يوضح أسباب التعديلات والبدائل المقترحة وآلية تعيين أعضاء جدد، علمًا أن الأسماء السابقة جميعها محسوبة على التكتل السياسي للفصائل العسكرية للمعارضة.

وتحدث أمس العقيد فاتح حسون، خلال ندوة ثقافية سياسية في مدينة أنطاكيا جنوبي تركيا، عن عملية استبداله مع عدة شخصيات، بحسب ما نشره عبر “تويتر”.

واعتبر أن العمل المؤسساتي يحتاج إلى “تجديد دماء، وترك المكان لمن يستطيع التقديم للمصلحة العام أكثر”، مضيفًا أن “الثورة السورية خرجت ضد تكريس السلطة واستمرارها بيد أشخاص محددين”.

وقال العقيد المنشق أحمد رحال عبر حسابه في “تويتر”، إن “الائتلاف فصل هذه الشخصيات من عضويته لعدم وجود فصائل تتبع لهم على الأرض، بعد انتسابهم إلى الائتلاف باسم فصائل تبين لاحقًا أنها غير موجودة”.

مَن الأعضاء المفصولون

فاتح حسون

انشق عن قوات النظام عام 2012 من قاعدة “حميميم” الجوية، وحصل قبل انشقاقه على العديد من الأوسمة والثناءات، حسب موقع “الائتلاف” الرسمي.

شارك في المؤتمرات الدولية كمحادثات “جنيف” و”أستانة”، وهو حاصل على ماجستير في العلوم العسكرية.

تنقل في عدة مناصب عسكرية، إذ عمل مساعدًا لرئيس هيئة الأركان في سوريا سابقًا، وقائدًا لجبهة حمص في “الجيش الحر”، كما شارك في تأسيس “حركة التحرير الوطنية” التي تحول اسمها إلى “تحرير الوطن” مؤخرًا، عدا عن توليه رئاسة “المجلس الثوري العسكري لمحافظة حمص”.

خلال توليه المناصب العسكرية المذكورة، اُتّهم حسون بسرقة الذخائر والأسلحة المخصصة للجبهات العسكرية في مدينة القصير بريف حمص الغربي، ودير بعلبة وكفرعايا وجوبر وبابا عمر، إذ كان المسؤول الأول عن عملية إدخال الأسلحة والعتاد العسكري لعناصر “الجيش الحر”.

تنقل حسون في أحياء مدينة حمص لأكثر من سنة، لينتقل فيما بعد إلى ريفها الشمالي (الرستن، تلبيسة، الوعفراني، الغنطو).

شارك في معركة “الجسد الواحد” مع عدة فصائل عسكرية بريف حماة الشرقي في نيسان 2013، التي انتهت بفشل الفصائل في تحرير الريف الشرقي للمحافظة وفك الحصار عن حمص المحاصرة.

كما كان له دور في معركة “قادمون يا حمص” في أيلول 2013، التي انطلقت آنذاك لفك الحصار عن مدينة حمص.

إلى جانب عمله العسكري، وبالتزامن مع معركة “الجسد الواحد”، عمل فاتح حسون في “هيئة حماية المدنيين” التي تتبع لـ”الجيش الحر” والتي حددت عملها في تلك الفترة في “المجال الخدمي والإغاثي والإنساني، وتحرير سوريا ونقلها إلى مصاف الدولة المدنية”، لينتقل فيما بعد إلى “فيلق الشام”.

في تشرين الأول 2016، ذكرت عدة مصادر إعلامية أن حسون عقد جملة من اللقاءات مع ممثلي الفصائل العسكرية في حمص، بهدف الإعلان عن تشكيل جديد تحت مسمى “جيش حمص”.

إلا أن العملية قوبلت بالرفض من “فيلق حمص”، و”جيش التوحيد”، و”اللواء 313″، إذ اشترطوا إبعاده عن أي منصب قيادي، وشددوا على إشراك “حركة أحرار الشام” في التشكيل، التي استبعدها حسون في لقاءاته الأولى.

اقرأ أيضًا: رجل في الأخبار.. فاتح حسون مفاوضٌ ببزّة عسكرية في جنيف

محمد الفضلي

من مواليد 1980، وينحدر من ريف دمشق، حاصل على إجازة في الحقوق عام 2002، ودبلوم الدراسات العليا في القانون الخاص 2002- 2003، وإجازة في العلوم الشرطية 2004- 2005، وضابط شرطة جنائي 2005- 2012.

انشق عن النظام في 2012، وعمل ضمن المجلس المحلي لمحافظة ريف دمشق 2013- 2014، حسب موقع “الائتلاف”.

ويعتبر الممثل السياسي لـ”قوات الشهيد أحمد عبدو” 2016- 2019، الناشطة سابقًا في منطقة القلمون الغربي، والموجودة حاليًا إلى جانب “جيش مغاوير الثورة” في قاعدة “التنف” الأمريكية عند الحدود مع العراق والأردن.

بشار الزعبي

رئيس المكتب السياسي لفصيل “جيش الثورة” وقائد “لواء اليرموك” العامل في محافظة درعا جنوبي سوريا سابقًا.

كما شغل منصب عضو في “الهيئة العليا للمفاوضات”، واستقال منها في أيلول 2018.

وبرر استقالته حينها عبر بيان قال فيه، “بعد مرور ما يقارب ثماني سنوات على ثورة الكرامة، وتكالب كل من في الأرض عليها، وتعاقب النكسات، وكثرة التخوينات، وصعود بعض المثبطين والمنتفعين وتوليهم مناصب باسم الثورة، والطعن المستمر بالشرفاء، والتطبيل للعملاء، وفقدان الحاضنة الشعبية لأغلب ممثلي الثورة، فإنني، ومتمنيًا التوفيق والنجاح للكثير من الشرفاء في هيئة المفاوضات، أجد نفسي في مكان لا يمكنني الاستمرار فيه”.

وقدم الزعبي، في أيار 2018، عرضًا بإنشاء “منطقة محايدة” في محافظة درعا بعرض 20 كيلومترًا على طول المحافظة المحاذية للأردن، وصولًا إلى معبر “نصيب”.

وكان ذلك بالتزامن مع تجهز قوات النظام لشن هجوم على درعا، بعد السيطرة الكاملة على الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي.

واستطاعت قوات النظام، في تموز 2018، فرض سيطرتها على المحافظة بموجب اتفاق “تسوية”.

وهو من مواليد دمشق 1970.

راكان الخضير

يلقب بـ”أبو بدر”، وهو  رئيس “تجمع أحرار عشائر الجنوب السوري”، الذي يتكون من شقين عسكري (جيش أحرار العشائر) ومدني.

وكان “جيش العشائر” ينتشر من الحدود الأردنية إلى بلدات الطيبة والغرايا وخربة غزالة والنعيمة وازرع واللجاة.

شارك في العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، لكن لم يكن له حضور فاعل في الحرب ضد قوات النظام السوري.

الخضير شخصية مدعومة أردنيًا، وحصل على الجنسية الأردنية في 2019، وهو عضو الوفد المفاوض في محادثات “جنيف” وعضو “هيئة التفاوض العليا”

من مواليد دمشق 1975.

العميد محمد رجب رشيد (محمد رجب دهدو هبش)

القائد العام لقوات “بيشمركة” سوريا، ينحدر من مدينة عفرين شمال غربي حلب، من مواليد 1960.

نشأت قوات “البيشمركة السورية” أو “بيشمركة روج آفا” (غرب كردستان)، أواخر 2012، من تجمع ضباط كرد انشقوا عن قوات النظام السوري بعد أن وصلوا إلى أراضي إقليم كردستان العراق، وانضم إليهم متطوعون مدنيون، ويقدر عدد عناصر تلك القوات في أفضل الأحوال بـ12 ألف مقاتل.

وتعتبر ذراعًا عسكرية لـ”المجلس الوطني الكردي” منذ 2015، وشارك مقاتلوها في معارك مدينة عين العرب (كوباني)، في تشرين الأول 2014، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة