“مجموعة العمل”: الفقر يهدد حياة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا

camera iconطفلان فلسطينيان يقفان على أطلال منزلهما في فلسطين، وكالة وفا)

tag icon ع ع ع

حذرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” من أن نحو 91% من عائلات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون في فقر مدقع، وسط اضطرار 40% منهم للنزوح عن بيوتهم ومناطقهم.

وفي تقرير أصدرته “مجموعة العمل”، الجمعة 19 من شباط، عزت حالة الفقر المنتشرة بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا إلى ارتفاع معدلات البطالة، وفقدان كثيرين منهم مصدر رزقهم الرئيس، وعدم وجود موارد مالية ثابتة يقتاتون منها.

وقد انعكس ارتفاع مستوى الفقر بين فلسطينيي سوريا على أوضاعهم الصحية والاجتماعية والتعليمية، خاصة مع انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وتطبيق قانون “قيصر”، الأمر الذي صار ينذر بمخاطر كبيرة ويهدد بكارثة إنسانية.

ويعيش في سوريا نحو 438 ألف لاجئ، 36% منهم أطفال، وفقًا لإحصائية “مجموعة العمل”.

اللاجئون الفلسطينيون في سوريا

وأطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأربعاء الماضي، نداء طارئًا للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن للعام الحالي.

وقدّرت الوكالة الأممية حاجتها إلى 318 مليون دولار للاستجابة لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين، موضحة أنهم يعانون النزوح والظروف الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة التي تفاقمت بسبب تأثير فيروس “كورونا”.

وحددت الوكالة الاحتياجات الإنسانية بعدة متطلبات، منها تأمين المعونات النقدية والغذائية والصحة البيئية والحماية ودعم التعليم، إضافة إلى إصلاح وإعادة تأهيل منشآتها في سوريا ولبنان، بما يضمن استمرار تقديم الخدمات، بحسب ما ذكرته في البيان.

وأشارت الوكالة إلى أنه في عام 2020، تدهورت الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين بشكل أكبر نتيجة الأزمة الاقتصادية، ما أدى إلى زيادة الأسعار بما في ذلك أسعار السلع الأساسية.

وفي 20 من كانون الأول 2020، أصدرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” بيانًا طالبت فيه المجتمع الدولي بشكل عام ووكالة “أونروا” على الخصوص، بإنهاء مأساة فلسطينيي سوريا، إذ قال البيان، “يعيش فلسطينيو سوريا أسوأ أحوالهم وأوضاعهم المعيشية على الإطلاق، حيث وصلت معدلات الفقر في صفوفهم إلى مستويات غير مسبوقة”.

وبسبب الحرب المُندلعة في سوريا، قُتل أكثر من أربعة آلاف من اللاجئين الفلسطينيين، واعتقل نحو 1900 منهم، إضافة إلى تشريد ونزوح الآلاف.

وفي مؤتمر “بروكسل” الرابع الذي عُقد في 30 من حزيران 2020، قالت الوكالة، إن “أكثر من 90% من أُسر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون في فقر مدقع، بينما هرب حوالي 45 ألف شخص إلى لبنان والأردن”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة