أنقرة تتعاقد مع شركة محاماة لحماية حقوقها في برنامج “F-35”

camera iconمقاتلة F-35 الأمريكية_ 19 من شباط (تعبيرية_ الأناضول)

tag icon ع ع ع

أبرمت شركة تكنولوجيا الصناعات الدفاعية، التابعة لمؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، اتفاقية مع شركة “أرنولد أند بورتر” الدولية للمحاماة.

وبررت أنقرة الخطوة بالحصول على خدمات استشارية وقانونية واستراتيجية فيما يتعلق بسعي تركيا لحماية ما تعتبره حقوقها في برنامج “F-35”.

وذكرت وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الجمعة 19 من شباط، أن الاتفاقية تهدف للحصول على استشارات قانونية لحماية الحقوق المكتسبة لتركيا في إطار البرنامج، أكثر من قضية عودتها إليه.

وقال رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية، إسماعيل دمير، في وقت سابق، إن إخراج تركيا من برنامج مقاتلات “F-35” خطوة أحادية وغير قانونية، وإن بلاده ستتخذ جميع الخطوات اللازمة لحماية حقوقها.

شراكة في الإنتاج

تعتبر تركيا إحدى الدول الشريكة في مشروع تصنيع مقاتلات “F-35″، وأنفقت أنقرة حتى نيسان 2019 نحو 900 مليون يورو في إطار هذا المشروع.

وفي مطلع نيسان 2019، أعلنت الولايات المتحدة تعليقها تسليم مقاتلات “F-35” لأنقرة رغم المشاركة في مشروع تصنيع المقاتلة، وذلك على خلفية نيتها في ذلك الوقت الحصول على منظومة الدفاع الجوي الروسية “S-400″، التي صارت اليوم بحوزة أنقرة.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في تموز 2020، مواصلة الشركات التركية عملية إنتاج 139 جزءًا من أجزاء المقاتلة حتى نهاية عام 2022، بعدما كان مقررًا إنهاء هذه الشراكة بنهاية عام 2020.

وتبلغ تكلفة إخراج الشركات التركية من برنامج صناعة المقاتلة ما يزيد على 600 مليون يورو، إلى جانب نفقات تتراوح بين سبعة وتسعة ملايين لإنتاج كل طائرة، بحسب ما قاله دمير خلال ندوة أقامها مكتب مركز “سيتا” التركي للأبحاث والدراسات بالعاصمة الأمريكية واشنطن.

محاولات مستمرة

أبدى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في تشرين الثاني 2020، استعداد بلاده لتبديد مخاوف واشنطن بشأن توافق منظومة “S-400” مع مقاتلات “F-35″، بحسب ما نقلته “الأناضول“.

وشهدت العلاقات التركية- الأمريكية قبل انتهاء ولاية الرئيس السابق، دونالد ترامب، توترًا بين الطرفين إثر فرض واشنطن عقوبات اقتصادية على أنقرة، على خلفية حصولها على منظومة “S-400” الروسية.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي في إدارة بايدن، أنتوني بلينكن، تركيا، في 16 من شباط الحالي، إلى عدم الاحتفاظ بالمنظومة، وذلك بعد أيام قليلة من مقابلة المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، مع قناة “TRT” التركية.

وأعلن كالين خلال المقابلة أن بلاده “لن ترجع خطوة إلى الوراء بخصوص منظومة صواريخ الدفاع الروسية “S-400″ بعد حديث وسائل إعلام غربية عن إمكانية تخليها عن المنظومة في حال أوقفت واشنطن دعمها لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة