الاتحاد الأوروبي يلوّح بالعقوبات ضد موسكو: استبدادية بلا رحمة

camera iconجوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ، يحضر مؤتمرًا صحفيًا بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بلجيكا، 7 كانون الأول 2020(رويترز)

tag icon ع ع ع

وصف كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء 9 من شباط، الحكومة الروسية بأنها “استبدادية بشكل متزايد، ولم تظهر أي تسامح مع حكم القانون الديمقراطي”، محذرًا من احتمال حزمة جديدة من العقوبات، وفق وكالة “رويترز”.

وقال بوريل، الذي يعمل منسقًا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي للبرلمان الأوروبي، “بعد زيارة موسكو الأسبوع الماضي للمطالبة بالإفراج عن الناقد في الكرملين أليكسي نافالني، إنهم بلا رحمة”.

وأشار إلى أن موسكو تتوجه بشكل أكبر إلى “نظام التسلط”، وأنها لا تترك أي مجال متاحًا للديمقراطية وهيمنة القانون.

وتابع، “هيكل السلطة الحالي في روسيا، الذي يجمع بين المصالح الاقتصادية الراسخة والسيطرة العسكرية والسياسية، لا يترك مجالًا لسيادة القانون الديمقراطية”.

دول أوروبية تطرد مسؤولين روسيين.. ردًا بالمثل

وكانت ألمانيا وبولندا والسويد أعلنت طرد دبلوماسيين روسيين، في إطار سياسة “الرد بالمثل”، بعد طرد موسكو دبلوماسيين من الدول الثلاث.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية، الاثنين 8 من شباط، في بيان، إنها تعلن موظفًا في السفارة الروسية في برلين شخصية غير مرغوب فيها.

واعتبرت أن الخطوة جاءت “بالتوافق مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تم إبرامها في 18 من نيسان 1961”.

وأضافت أن “روسيا طردت عددًا من دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، من بينهم دبلوماسي في السفارة الألمانية. لم يكن هذا القرار مبررًا بأي حال”، بحسب ما نقلته “DW“.

وكانت روسيا طردت، الأسبوع الماضي، ثلاثة دبلوماسيين، من ألمانيا وبولندا والسويد، بسبب “مشاركتهم” في مسيرات وتجمعات لدعم المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، بحسب ما ذكرته الخارجية الروسية.

الآلاف من مؤيدي نافالني في السجون

وكانت السلطات الروسية اعتقلت ما لا يقل عن 5700 متظاهر ممن شاركوا في احتجاجات واسعة ضمن العاصمة موسكو، دعمًا للمعارض الروسي المُعتقل أليكسي نافالني، وفق تقرير نشرته منظمة “OVD-Info” التي تراقب الاعتقالات في روسيا، في آخر كانون الثاني الماضي.

ونقلت صحيفة “موسكو تايمز“، في 31 من كانون الثاني الماضي، أن الشرطة الروسية اعتقلت أكثر من ألفي متظاهر، مبررة اعتقالهم بأن مظاهراتهم غير مصرح بها.

ولجأت السلطات إلى إغلاق طرقات في العاصمة موسكو، وأغلقت محطات “الميترو”، في محاولة منها للسيطرة على الاحتجاجات.

ونقلت آنذاك عن أحد المتظاهرين قوله، “جئت إلى هنا لأنني أريد وضع حد لهذا النظام غير القانوني”.

وكان سبب الاحتجاجات الأخيرة اعتقال السياسي المعارض والناقد في الكرملين أليكسي نافالني، الذي احتُجز لدى عودته إلى روسيا عقب العلاج في ألمانيا بعد تسممه بغاز أعصاب في سيبيريا، في آب 2020.

كما قال بعض المتظاهرين إنهم نزلوا إلى الشوارع للتعبير عن إحباطهم من تدهور مستويات المعيشة، والفجوة الملحوظة بين عدد صغير من الأثرياء وبقية السكان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة