الملف السوري يحضر في أولى مباحثات أنقرة مع الإدارة الأمريكية الجديدة

camera iconالمتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن (ANADOL)

tag icon ع ع ع

أجرى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أولى المباحثات بين أنقرة وواشنطن بعد وصول الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن إلى البيت الأبيض، وتطرقا فيها إلى عدد من القضايا، بينها سوريا.

وقالت الرئاسة التركية في بيان، مساء الثلاثاء 2 من شباط، إن قالن وسوليفان توصلا إلى ضرورة تعزيز مساري الحل السياسي في سوريا وليبيا، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية الشبه الرسمية.

وتطرقت المباحثات إلى الوضع في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، إذ أكد الطرفان ضرورة “اتخاذ تدابير ملموسة للحيلولة دون حدوث موجة نزوح جديدة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة”.

واتفق الجانبان على ضرورة “بذل جهود مشتركة لحل القضايا الخلافية بين البلدين عبر رؤية جديدة”، فيما يخص عددًا من الملفات، مثل منظومة “S-400” الروسية التي اشترتها أنقرة، ومسألة مقاتلات “F- 35″ التي تحجم واشطن عن تسليمها لتركيا، إضافة إلى الدعم الأمريكي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا.

أما البيت الأبيض فقال في بيان، إن سوليفان أكد “رغبة إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في بناء علاقات بناءة بين الولايات المتحدة وتركيا، وتوسيع مجالات التعاون وإدارة الخلافات بشكل فعال”.

ونقل نية الإدارة الأمريكية تعزيز الأمن عبر المحيط الأطلسي من خلال حلف “ناتو”، معربًا عن قلقه من أن حصول تركيا على نظام صواريخ “أرض- جو” الروسية “إس- 400” يقوّض تماسك التحالف وفعاليته.

ولم تعيّن الإدارة الجديدة فريقًا مسؤولًا عن الملف السوري، ومن المتوقع أن يشكّل خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.

وبحسب ما أوضحه مسؤول في الخارجية الأمريكية، في تواصل سابق مع عنب بلدي، فإن الإدارة الجديدة ستعلن تعييناتها في الملف السوري قريبًا.

فرض عقوبات أمريكية على أنقرة

في 14 من كانون الأول 2020، فرضت الولايات المتحدة حزمة عقوبات على أنقرة، على خلفية شراء وتشغيل واختبار منظومة صواريخ “S‐ 400″ الروسية للدفاع الجوي.

وشملت العقوبات رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية “SSB”، إسماعيل دمير، ومسؤولي المؤسسة مصطفى ألبر دنيز، وسرحات غانش أوغلو، وفاروق ييغيت.

كما سيتوقف بنك التصدير والاستيراد في الولايات المتحدة عن تقديم قروض للمؤسسة التركية.

وأدانت وزارة الخارجية التركية العقوبات الأمريكية، مشيرة إلى أن أنقرة ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد قرار العقوبات الذي لا مفر من تأثيره سلبًا على العلاقات بين البلدين، على حد تعبير الخارجية التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة