النظام يقاوم الغارات الإسرائيلية بمناشدة الأمم المتحدة

camera iconقوات النظام تتصدى للاعتداءات الإسرائيلية (DW)

tag icon ع ع ع

وجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تناشدهم فيها لإدانة الغارات الإسرائيلية على مدينة حماة اليوم، الجمعة.

وقالت الوزارة في بيان صادر اليوم، الجمعة 22 من كانون الثاني، “إن سوريا تستهجن الصمت الرهيب من قبل الكثيرين في المجتمع الدولي، وخاصة أولئك الذين يتشدقون بالحديث عن حقوق الإنسان إزاء هذه الاعتداءات الصارخة”.

واعتبرت الوزارة أن صمت المجتمع الدولي “شجع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في اعتداءاته على سوريا بالتزامن المريب مع جرائم المجموعات الإرهابية”، على حد وصفها.

وأضافت أن الغارات الإسرائيلية “ليست انتهاكًا سافرًا لحرمة وسيادة الأراضي السورية فحسب، بل تشكل اعتداءً صارخًا على شرعية حقوق الإنسان والقانون الدولي بشقيه العام والإنساني، من خلال استهداف المدنيين الأبرياء والاعتداء على حقهم في العيش بأمان وسلام”.

واستهدفت غارات جوية إسرائيلية محيط مدينة حماة فجر اليوم، ما أسفر عن مقتل أربعة أفراد من عائلة واحدة وإصابة أربعة آخرين، وتدمير ثلاثة منازل، في ريف حماة الغربي.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن مصدر عسكري لم تسمه، أن “العدو الإسرائيلي شن عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه مدينة طرابلس اللبنانية مستهدفًا بعض الأهداف في محيط محافظة حماة”.

وأضاف المصدر أن الدفاعات السورية “تصدت للقصف الإسرائيلي وأسقطت معظم الصواريخ”.

والقصف الإسرائيلي الذي تعرضت له مدينة حماة هو الثالث في سوريا منذ بداية العام الحالي، إذ استهدفت اسرائيل، في 12 من كانون الثاني الحالي، مواقع الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري، في مناطق متفرقة من محافظة دير الزور.

كما تعرضت المنطقة الجنوبية في سوريا، في 7 من كانون الثاني الحالي، لقصف إسرائيلي عبر رشقات صواريخ من الجولان السوري المحتل على عدد من الأهداف، بعد أسبوع على قصف إسرائيلي استهدف الدفاعات الجوية لقوات النظام في قمة النبي هابيل بريف دمشق الشمالي الغربي.

وقال عسكريان منشقان لوكالة “رويترز”، إن القصف طال منطقة الكسوة وقواعد عسكرية يستخدمها “حزب الله” اللبناني، في جنوبي سوريا.

واعتبرت الخارجية أن استمرار هذه “الاعتداءات الممنهجة”، التي صارت الآن وأكثر من أي وقت مضى تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، أمر “مرفوض، ولن يشكل أمرًا واقعًا يمكن قبوله”.

وربطت استمرار إسرائيل في نهجها “العدواني” بوجود “تنسيق مسبق بين المحتلين الثلاثة الإسرائيلي والتركي والأمريكي”، دون أن تشير إلى أي دور روسي في هذا الجانب.

وطالبت الخارجية حينها في رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بأن يتحمل المجلس مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها صون السلم والأمن الدوليين وأن تشكل بداية العام 2021 فرصة أخرى لاتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار الغارات الإسرائيلية.

كما طالبت المجلس بأن “يلزم إسرائيل باحترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري والتي تشكل جميعها انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة وإحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن”.

ولا تتبنى إسرائيل الغارات على مواقع في مناطق سيطرة النظام السوري، في سياسة تتبعها في سوريا منذ زمن، لكن الجيش الإسرائيلي تحدث في تقريره السنوي عن تنفيذ 50 ضربة جوية في 2020، دون تحديد الأماكن المستهدفة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة