إدلب.. مهرجان “الطين” ينقل معاناة مخيمات النزوح

camera iconمشاركون في "مهرجان الطين" الذي نظم بمدينة سرمدا شمالي سوريا (مهرجان الطين)

tag icon ع ع ع

لتسليط الضوء على معاناة السكان من نازحي المخيمات في فصل الشتاء، نظم إعلاميون وناشطون إغاثيون، السبت 16 من كانون الثاني، مهرجان “الطين” في مدينة سرمدا شمالي مدينة إدلب على الحدود السورية- التركية.

وشارك في المبادرة التي تخللتها عدة أنشطة ومسابقات، ناشطون وإعلاميون عاملون في المدينة، وأطفال من سكان المخيمات.

وكان الهدف من المبادرة التي حملت عنوان “سنشد عضدك بأخيك”، إيصال صورة الظروف المعيشية اليومية التي يكابدها السكان في مخيمات النزوح بالشمال الغربي السوري، مع الطقس البارد والأمطار الغزيرة خلال فصل الشتاء الحالي وكل شتاء، “بالوحل والطين”، بحسب الإعلامي والناشط الإغاثي العامل في الشمال السوري عمر نزهت.

وقال نزهت، وهو من المنظمين والمشاركين في المبادرة، لعنب بلدي، إن مهرجان “الطين” تضمن عدة مسابقات، منها مسابقة تفريغ خيمة من المياه، ومسابقة نقل كمية من الحطب عبر سباق بين فريقين من الناشطين الإغاثيين و الإعلاميين.

ويرى نزهت أن هذا النوع من الفعاليات من الممكن أن يحدث فرقًا ويسلّط الضوء على معاناة سكان الخيم.

وأضاف الإعلامي أن المبادرة نالت صدى، خلال ساعات تنظيمها الأولى، في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وتفاعلت معها منظمات محلية ودولية، لدعم تلك المنظمات الأساليب المختلفة في تناول قضايا النازحين شمالي سوريا.

وما إن تهطل الأمطار في الشمال السوري حتى تغرق مخيمات النازحين، ويبتل أثاثهم وممتلكاتهم الشخصية بالمياه، ويتشكل الطين الذي يقطع الطرقات ويصعب حركة المرور والتنقل في المخيمات.

وتجبر مياه الأمطار النازحين على ترك مخيماتهم جراء تلفها أو تعرضها لأضرار، ما يدفعهم للعيش في العراء أو مجموعات كبيرة في خيم صغيرة.

وتضررت عدة مخيمات نتيجة الهطولات المطرية وطوفان المياه مساء أمس، ما دفع فريق “الدفاع المدني” في إدلب للاستجابة لعدة مخيمات، منها مخيم “حور” بقرية البردقلي ومخيم “تل الضمان” في بلدة ترمانين شمالي إدلب.

وحفر عناصر “الدفاع المدني” مجاري لتصريف مياه الأمطار، وعملوا على تنظيف المجاري الموجودة، بحسب ما نشروه عبر معرفاتهم الرسمية على الإنترنت.

وبلغ عدد المخيمات المتضررة نتيجة الهطولات المطرية في الأيام القليلة الماضية 23 مخيمًا في مناطق شمال غربي سوريا، بحسب إحصائيات فريق “منسقو استجابة سوريا”، في 15 من كانون الثاني الحالي.

وذكر الفريق أن أغلب المخيمات الموجودة في المنطقة تعرضت لأضرار متفاوتة، مع تركز الأضرار الكبرى في مناطق معرتمصرين ومركز إدلب ومخيمات أطمة وأجزاء من مخيمات الريف الغربي للمحافظة.

وأشار الفريق إلى تفاوت الأضرار بين الجزئية والكلية، بحسب نوع الخيم الموجودة.

وبلغ عدد الخيم المتضررة بشكل كلي 49 خيمة موثقة، بينما بلغ عدد الخيم المتضررة بشكل جزئي 107 خيام موثقة.

وتبلغ نسبة احتياج المخيمات المتضررة إلى عوازل مطرية وأرضية 100%، ونسبة حاجتها إلى مواد التدفئة من وقود ومدافئ 98%.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة