في النصف الثاني من 2020.. أربع عمليات اغتيال لضباط في سحم بريف درعا

علم النظام في المناطق المدمرة من درعا - تموز 2018 (AFP)

camera iconعلم النظام في المناطق المدمرة من درعا- تموز 2018 (AFP)

tag icon ع ع ع

شهدت بلدة سحم الجولان، في ريف درعا الغربي، أربع عمليات اغتيال لضباط تابعين للنظام السوري، خلال النصف الثاني من العام الماضي.

وبلدة سحم هي إحدى قرى حوض اليرموك، التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة منذ مطلع عام 2013 وحتى وقعت بيد تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2017، الذي انتهت سيطرته عليها عند دخول قوات النظام في آب من عام 2018.

وكانت خط جبهة بين قوات المعارضة ومقاتلي التنظيم ما عرّض أهلها للنزوح، وألحق بها دمارًا في البنى التحتية.

قتلى للنظام في سحم

قُتل أمس، الخميس 31 من كانون الأول، المقدم فداء محفوظ من مرتبات “الفرقة الرابعة”، وبرفقته خمسة عناصر، بعد استهداف سيارة عسكرية كانوا يستقلونها على طريق سحم تسيل بريف درعا الغربي.

سبقت ذلك حوادث اغتيال أخرى، كلها نسبت لمجهولين، أولاها كانت حادثة اغتيال رئيس مفرزة الأمن العسكري في البلدة، شريف النزال، في 29 من تموز الماضي.

وفي 21 من كانون الأول الماضي، اغتيل المساعد أوّل محمود عزيز الضاحي، المسؤول عن قسم الدراسات الأمنية في المنطقة الغربية من محافظة درعا.

كما قُتل الملازم حسن نادر إبراهيم من مرتبات “الفرقة الرابعة”، الذي كان يرأس مفرزة في مركز بحوث جلين بريف درعا الغربي، في 18 من تشرين الأول الماضي.

وفي حين لم تتبنَّ أي جهة حوادث الاغتيال السابقة، اعتقل مكتب أمن “الفرقة الرابعة” عددًا من العناصر المنتسبين للفرقة والذين كانوا سابقًا عناصر في فصائل المعارضة بتهمة اغتيال الملازم حسن إبراهيم.

وتعتبر سيطرة النظام على بلدة سحم “شكلية”، عن طريق مجموعات “تسوية” من سكان البلدة، كحال بقية مناطق الريف الغربي.

وقال الإعلامي أحمد شاهين، وهو من أبناء منطقة حوض اليرموك، لعنب بلدي، إن رد فعل النظام بعد كل عملية “عادي”، إذ تسير الأمور على طبيعتها في حين يوجه اللوم إلى بعض الشباب الذين يتهمهم بالتبعية للتنظيم.

ولم يستبعد شاهين أن تكون عمليات الاغتيال السابقة “تصفية حسابات”، فإيران وروسيا تجندان عناصر “التسوية” من المقاتلين السابقين مع فصائل “الجيش الحر” ضمن مجموعات تعمل على “خدمة مصالحهما”.

وتكررت عمليات الاغتيال التي طالت ضباطًا وعناصر تابعين للنظام في مناطق متفرقة من درعا، إذ اغتال مجهولون، في 2 من  أيلول الماضي، المساعد أوّل إبراهيم أبو حيدر، رئيس قسم الدراسات الأمنية بمدينة نوى، وفي الشهر ذاته قُتل العميد الركن طلال القاسم في بلدة ناحتة شرقي درعا.

ووثّق “تجمع أحرار حوران” مقتل 17 عنصرًا للنظام في درعا والقنيطرة خلال كانون الأول الماضي، بينهم ضابطان واثنان برتبة صف ضابط وسبعة عناصر مجندين في مناطق متفرقة من محافظة درعا، بالإضافة إلى مقتل ضابط وأربعة عناصر في محافظة القنيطرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة