هجوم لمجموعة أرمينية في إقليم كاراباخ.. هل يعود التصعيد العسكري؟

camera iconشاحنات عسكري أذربيجانية تدخل إقليم لاتشين، 1 كانون الأول 2020 (كارن ميناسيان/ AFP)

tag icon ع ع ع

قُتل جندي أذربيجاني وأُصيب آخر بعد مهاجمة مجموعة مسلحة أرمينية لوحدات الجيش الأذربيجاني في إقليم كاراباخ، بحسب ما جاء في بيان نشره موقع وزارة الدفاع الأذربيجانية.

وجاء في البيان المنشور أمس، الأحد 27 من كانون الأول، أن مجموعة مسلحة أرمينية مكونة من ستة أشخاص، هاجمت عناصر تابعين للجيش الأذربيجاني باتجاه قرية أغدام في منطقة خوجافيند، في كاراباخ، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر بجروح، مقابل مقتل العناصر الستة من القوات الأرمينية في المنطقة.

وحذّر البيان من تكرار هذه الحادثة بالقول، إن الجيش الأذربيجاني سيتخذ إجراءات صارمة في حال حدوث أمر مماثل.

وتزامنت الحادثة مع تصريحات رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، التي لفت خلالها إلى أنه “في حال العبث بسيونيك (مدينة متنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان) ستتدخل القوات المسلحة لأرمينيا، بل وروسيا”.

وتستمر الاحتجاجات في أرمينيا للمطالبة باستقالة باشينيان، على خلفية توقيعه، في 9 من تشرين الثاني الماضي، اتفاق وقف إطلاق النار برعاية ووساطة روسية مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، الذي اعتبر بدوره أن الاتفاق يعني استسلام أرمينيا التي دخلت الاتفاق “تحت وطأة الهزائم”.

وفي 21 من كانون الأول الحالي، نشرت قناة “RT” الروسية مقطعًا مصوّرًا قالت إنه لمتظاهرين يحاولون قطع الطريق أمام موكب رئيس الوزراء الأرميني.

وقال باشينيان، في 25 من كانون الأول الحالي، خلال تعليقه على التظاهرات الشعبية المطالبة باستقالته، إنه “مستعد لترك منصب رئيس الوزراء نتيجة قرار الشعب”.

وخاضت كل من باكو ويريفان، في 27 من أيلول الماضي، حربًا في إقليم كاراباخ المتنازع عليه استمرت لمدّة 44 يومًا، وانتهت بتوقيع الجانبين لاتفاق وقف إطلاق نار برعاية روسية في 9 من تشرين الثاني الماضي، ونصّ الاتفاق على تسليم أرمينيا ثلاث مناطق لأذربيجان هي كلبجار، وأغدام، ولاتشين، وانتشار قوات حفظ سلام روسية على طول خط التماس في إقليم كاراباخ، والمناطق التي تصل أرمينيا بالإقليم.

وقُتل جراء المعارك بين الجانبين 2802 أذربيجاني، مقابل 2300 أرميني، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس“.

وشمل الاتفاق أيضًا تبادلًا لجثامين وأسرى الحرب، وفق مبدأ “الكل بالكل”، واستثنت أرمينيا من هذا الاتفاق سوريين اثنين اعتقلتهما خلال مشاركتهما إلى جانب الجيش الأذربيجاني في معارك كاراباخ، بحسب رئيسة قسم المتابعة في لجنة التحقيق الأرمنية، ريما إيغانيان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة