انشقاق مجموعة عن "داعش" والنصرة تفصل إحدى كتائبها

مقاتلو حي القدم يطردون تنظيم “الدولة الإسلامية”

tag icon ع ع ع

تمكنت فصائل المعارضة في حي القدم الدمشقي من طرد تنظيم “الدولة الإسلامية”، الجمعة 4 أيلول، بعد اشتباكات استمرت أسبوعًا كاملًا حاولخلالها التنظيم فرض سيطرته على الحي.

التنظيم خارج القدم

 وأوضح الناشط الإعلامي وليد الآغا، الموجود جنوب دمشق، أن التنظيم بات خارج الحي بالكامل، وانسحب مقاتلوه نحو العسالي منذ الجمعة، مشيرًا إلى أن الهدوء يخيم على كامل الحي وسط اشتباكات يومية في محيطه.

ويخضع حي القدم لفصائل محلية تتبع للجيش الحر، أبرزها الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، والذي ينتشر في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق أيضًا، ويقوده أبو محمد الفاتح.

تنظيم “الدولة” حاول بث إشاعات عن تواجده داخل حي القدم، فبثت وكالة أعماق التابعة لهتسجيلًا مصورًا، الأربعاء 2 أيلول، وأظهر مقاتلين يقفون أمام مسجد حذيفة بن اليمان معتبرين المسجد داخل الحي، لكن الآغا أكد في حديث إلى عنب بلدي أنه يقع في حي العسالي، مكذبًا رواية التنظيم.

وفرض التنظيم سيطرته الكاملة على حي العسالي، أواخر آب الفائت، دون اشتباكات داخل الحي، بعد “بيعة” من جميع الفصائل العاملة داخله، وأردف الآغا “معظم مقاتلي العسالي كانوا سابقًا ينتمون للجيش الحر ويعملون في مجموعات صغيرة”.

انشقاق وقرار فصل

 كاد التنظيم أن يفرض سيطرته على القدم مطلع أيلول، لكن انشقاقًا مفاجئًا لكتيبة مجاهدي الشام عن تنظيم الدولة إضافة إلى مساندة مقاتلين تابعين لجبهة النصرة، أعاد التوازن ورجح الكفة لصالح الفصائل المحلية.

وأوضح الآغا، أن فصيل مجاهدي الشام بايع تنظيم “الدولة” قبل شهر ومقاتلوه من أبناء حي القدم، لكن حين بدأت الاشتباكات على تخوم الحي أعلن الفصيل انشقاقه ووقوفه إلى جانب مقاتلي الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام.

مجموعة أبو فهد صهيوني، التي تتبع لجبهة النصرة في جنوب دمشق، ساندت الأجناد بدورها في المواجهات ضد التنظيم، فأصدرت قيادة النصرة قرارًا بفصلها لهذا السبب.

الدولة تتمدد جنوب دمشق

 يسيطر التنظيم على حي الحجر الأسود بالكامل ويقوده المدعو “أبو صياح”، كما يفرض سيطرته على حي العسالي المجاور، ويتواجد بشكل واضح في مخيم اليرموك بعد دخوله قبل ثلاثة أشهر.

ويشكل التنظيم مع جبهة النصرة حلفًا قويًا جنوب دمشق، ويخوض مقاتلو الطرفين اشتباكات عنيفة في مواجهة مقاتلي الجيش الحر في بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم، الموقعة على هدنة مع نظام الأسد.

وتدور اشتباكات يومية على ثلاثة محاور، بحسب الناشط عز الدين، الموجود في حي التضامن، وهي: يلدا – الحجر الأسود، يلدا – التضامن، يلدا – مخيم اليرموك، موضحًا أن حي التضامن، الخاضع للجيش الحر يقع وسط هذه الصراعات، بينما تحاول قوات الأسد التقدم فيه باستمرار من جهة شارع نسرين في الشمال.

وشكل جنوب دمشق جبهة عسكرية قوية ضد نظام الأسد منذ بداية العمل العسكري أواخر عام 2011، لكن ثلاثة أحياء منه وقعت على هدنة مع النظام في شباط 2014، أي مع دخول “الدولة الإسلامية” إلى الحجر الأسود ومحاولته التمدد في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة