“رويترز”: بايدن سيستخدم “السلاح المفضل” لترامب ضد “أعداء أمريكا”

الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن يتحدث بينما تقف كامالا هاريس نائبة الرئيس المنتخبة في مدينة ويلمنجتون بولاية ديلاوير الأمريكية- 16 من تشرين الثاني 2020 (رويترز)

camera iconالرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن يتحدث بينما تقف كامالا هاريس نائبة الرئيس المنتخبة في مدينة ويلمنجتون بولاية ديلاوير الأمريكية- 16 من تشرين الثاني 2020 (رويترز)

tag icon ع ع ع

نقلت وكالة “رويترز” للأنباء أن الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، لن يتردد في استخدام “السلاح المفضل” للرئيس دونالد ترامب، وهو العقوبات الاقتصادية، حين يعيد تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية.

وقالت الوكالة بحسب مصادر لم تسمها اليوم، الأربعاء 16 من كانون الأول، إنه عندما يتولى بايدن منصبه في 20 من كانون الثاني المقبل، فمن المتوقع أن يبدأ بسرعة بإعادة ضبط نهج السياسة الخارجية لبلاده، آخذًا بعين الاعتبار فرض عقوبات ضد من وصفتهم المصادر بـ”أعداء الولايات المتحدة” مثل الحكومة الإيرانية في طهران والحكومة الصينية في بكين.

وبذلك ستظل العقوبات الاقتصادية التي انتهجتها إدارة ترامب خلال الأربع سنوات الماضية من جانب واحد، أداة مركزية لقوة الولايات المتحدة في سياستها الخارجية، بحسب ما ترجمته عنب بلدي.

وستتم عملية “تنقيح لصياغة العقوبات” من خلال مراجعتها بشكل واسع بعد فترة قصيرة من تولي بايدن إدارة البلاد.

و”لن يكون هناك انسحاب أو تقدم في الموقف” فيما يخص العقوبات الاقتصادية، بحسب ما ذكره مصدر مقرب من فريق بايدن الانتقالي، “إنما ستكون إعادة ملاءمة لاستخدام أداة العقوبات”.

وقد تفرض إدارة بايدن الجديدة عقوبات أشد من العقوبات البريطانية والأوروبية ضد الحكومة الروسية، وذلك بسبب تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني بأمر من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

ويعتبر المعارض نافالني، البالغ من العمر 44 عامًا، من أبرز خصوم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقد برز إلى الساحة خلال احتجاجات 2011- 2012 الضخمة ضد عودة بوتين إلى الكرملين لولاية ثالثة كرئيس.

لكن لم تعلّق إدارة بايدن الجديدة على هذا الحدث بشكل رسمي حتى الآن.

ومن الأمور التي تميزت بها إدارة ترامب، وتيرة العقوبات الاقتصادية من أجل الضغط على الحكومات التي تتعارض سياستها مع سياسة الولايات المتحدة، وهو ما سيشكل حاجزًا صعبًا على بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي مع طهران، وإقامة علاقات عمل سريعة مع بكين، وفق تقرير وكالة “رويترز”.

وأبدى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، استعداد بلاده لعودة أمريكا إلى الاتفاق النووي، على أن “تكتسب مؤهلات العودة إلى الاتفاق من خلال تنفيذ التزاماتها”، بحسب ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية، في 10 من كانون الأول الحالي.

واعتبر ظريف أن أمريكا فشلت في الحصول على إجماع أمني دولي ضد إيران، خلال الدورة الأولى من الاتفاق النووي.

وأضاف أن واشنطن تحاول باستمرار التوصل إلى إجماع دولي ضد إيران، لكنها تفشل في الوصول إلى مبتغاها، على حد قوله.

وأوضح وزير الخارجية أن الاتفاق النووي أفشل ترامب في إدانة إيران لدى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن على مدى أربع سنوات، بسبب اتفاق قانوني وقعت عليه ست دول بتصريح من مجلس الأمن الدولي مؤلف من 104 صفحات.

وبالحديث عن انتخاب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، أشار ظريف إلى أنه ينبغي التريث لرؤية ما سيفعله الأخير، “لكن بايدن يعلم بأنه مضطر للعودة إلى الاتفاق النووي”، بحسب تعبيره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة