تقرير: 80% من ضحايا القنابل العنقودية خلال عشرة أعوام قتلوا في سوريا

camera icon"الدفاع المدني السوري" يزيل ذخائر غير منفجرة في ريف حلب- 28 من كانون الأول 2020 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

وثق تقرير أعده “الائتلاف المناهض لاستخدام الذخائر العنقودية”، مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص بهذا النوع من الأسلحة في 20 دولة على رأسها سوريا خلال العقد الأخير.

وجاء في التقرير، الذي نشر ملخصه موقع الأمم المتحدة، الاثنين 30 من تشرين الثاني، أن أكثر من 4300 ضحية مسجلة قتلوا في 20 دولة نتيجة الأسلحة العنقودية.

وأوضح التقرير أن أعداد الضحايا أكبر بكبير من الأرقام الموثقة.

وخلال الفترة بين آب 2010 وتموز 2020، انتشرت الذخائر العنقودية في سبع دول لم توقع على معاهدة نزع السلاح العالمية التي تحظر استخدام هذه الذخائر وهي: سوريا وكمبوديا وليبيا وجنوب السودان والسودان وأوكرانيا واليمن.

وبرغم أن استخدام الذخائر العنقودية في هذه البلدان حدث بصورة “متقطعة” أو “منعزلة” إلى حد كبير، على مدى العقد الماضي، كانت سوريا استثناء، نظرًا لاستخدام الذخائر العنقودية المستمر منذ عام 2012، بحسب رئيس قسم الأسلحة في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، ستيف غوس، أحد المساهمين في إعداد التقرير.

وبحسب التقرير، شهدت سوريا أكثر من 80% (3440 ضحية) من مجموع ضحايا الذخائر العنقودية في جميع أنحاء العالم، ويشكل الأطفال حوالي أربعة من كل 10 ضحايا.

وقالت ماريون لودو، المسؤولة عن إعداد التقرير، إن “الاستخدام المستمر للذخائر العنقودية المحظورة في سوريا، والاستخدام الجديد لها في ليبيا وناغورنو كاراباخ، أمر غير مقبول”.

وأضافت أنه كان من الضروري للدول الـ110 التي انضمت إلى المعاهدة العالمية لحظر الذخائر العنقودية أن “تدين عملية قتل المدنيين وتهديد الأرواح وسبل العيش”، في المناطق التي لا تزال ملوثة بهذه الأسلحة.

وعلى الرغم من المخاوف بشأن تسجيل نحو 286 ضحية جديدة بسبب استخدام الذخائر العنقودية عام 2019، بزيادة قدرها 92 في المائة عن عام 2018، مرتبطة بشكل رئيسي بالهجمات في سوريا، لا يزال عدد الضحايا أقل بكثير من الإجمالي السنوي البالغ 971 ضحية المسجل في 2016، وفقًا للتقرير.

والذخائر العنقودية تُطلق إما من الجو أو من الأرض في عبوة تحتوي على مئات “القنابل الصغيرة” التي تنتشر بشكل عشوائي في مناطق واسعة.

ولا تستهدف الذخائر العنقودية هدفًا محددًا، وما يصل إلى 40% منها تنفجر فورًا ما يجعلها مصدرًا خطرًا بشكل مستمر.

وقُتل ثلاثة أطفال، في 9 من حزيران الماضي، بانفجار قنبلة عنقودية في أثناء لعبهم بالقرب من منزلهم في مدينة إدلب.

وجاء التقرير في وقت تستعد فيه الدول المناهضة لاستخدام هذا النوع من الأسلحة (وعددها 110) للاجتماع ومناقشة الخطوات الواجب اتخاذها لإشراك مزيد من الدول في معاهدة حظر الذخائر العنقودية، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2010.

وعمومًا يُستخدم مصطلح مخلفات الحرب القابلة للانفجار لوصف مجموعة كبيرة من الأجسام المتفجرة أو غير المتفجرة التي تبقى متروكة في مناطق معينة بعد انتهاء العمليات العسكرية فيها، وتشمل هذه الأجسام القذائف المدفعية والقنابل اليدوية وقذائف الهاون والذخائر الصغيرة والصواريخ والألغام وغيرها.

وكانت منظمة “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) قالت إن النظام وروسيا نفذوا 546 هجومًا بقنابل عنقودية على الشمال السوري، منذ 26 من نيسان عام 2019 حتى 5 من آذار الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة