ألمانيا تقدم 20 مليون يورو لدعم شمال غربي سوريا في فصل الشتاء

طفل يبعد المياه من بين الخيم بعد هطول الأمطار في مخيم الرمضون على أطراف قرية كفر عروق شمالي إدلب - 2 تشرين الثاني 2020 (عنب بلدي/إياد عبد الجواد)

camera iconطفل يبعد المياه من بين الخيم بعد هطول الأمطار في مخيم الرمضون على أطراف قرية كفر عروق شمالي إدلب - 2 تشرين الثاني 2020 (عنب بلدي/إياد عبد الجواد)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية تقديمها 20 مليون يورو مخصصة لصندوق الأمم المتحدة لدعم المساعدات الإنسانية في سوريا لفصل الشتاء.

وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن ألمانيا ستقدم 20 مليون يورو، لصندوق الأمم المتحدة تخصص للمساعدات الإنسانية في مناطق شمال غربي سوريا، مشيرًا إلى أن المساعدات الإنسانية “تنقذ حياة المحتاجين، لكنها لا تستطيع حل النزاع في سوريا”، بحسب ما ذكرته وزارة الخارجية الألمانية، الأربعاء 25 من تشرين الثاني.

وأعرب ماس عن قلقه من تدهور الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا، “فصل الشتاء على الأبواب، ودرجات الحرارة تنخفض، والطقس يزداد سوءًا، خاصة في شمال غربي سوريا، حيث الحالة الإنسانية مأساوية”.

وذكر أن نحو 2​​​.7 مليون نازح سوري يعشيون على المساعدات الإنسانية، مضيفًا أن انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، يزيد من تفاقم الوضع.

وأضاف ماس، أن ألمانيا تواصل دعم جهود المبعوث الدولي الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

قلق أممي من الشتاء القارس

كانت الأمم المتحدة قيمت الوضع الإنساني الذي تمر به سوريا مع قدوم فصل الشتاء، محذرة من أنه سيكون “قاسٍ للغاية”.

وقال نائب منسق الإغاثة الطارئة في للأمم المتحدة، راميش راجاسنغهام، الأربعاء 25 من تشرين الثاني، إن “أكثر من ثلاثة ملايين شخص في أنحاء سوريا يحتاجون إلى المساعدة خلال شتاء “قاسٍ للغاية”، مشيرًا إلى أن النازحين ما زالوا “معرضين للخطر بشكل خاص”، وفقًا لما نقله الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وأضاف أن 6.7 مليون سوري نزحوا داخليًا، موضحًا أن ثلثهم يفتقرون إلى المأوى المناسب ويقيمون في مبانٍ متضررة أو أماكن عامة مثل المدارس أو الخيام.

ولفت إلى أن الطقس الشتوي في سوريا “صعب للغاية” من ناحية تأمين الوقود للتدفئة والبطانيات والملابس الدافئة والأحذية.

وفي 5 من تشرين الثاني الحالي، وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” تعرض 13 مخيمًا لتضرر من أولى العواصف المطرية لموسم الشتاء في شمال غربي سوريا، تبعها 38 مخيمًا في اليوم التالي.

اقرأ أيضًا: تحت أسقف مهترئة.. سكان المخيمات في مواجهة الشتاء مجددًا

النازحون داخليًا الأكثر معاناة

مؤتمر المانحين

في 30 من حزيران الماضي، عُقد مؤتمر “بروكسل 4″بمشاركة 84 وفدًا من بينهم 57 دولة وعشر منظمات إقليمية ومؤسسات مالية دولية، إضافة إلى 17 وكالة تابعة للأمم المتحدة.

وتعهدت الدول المانحة في المؤتمر بتقديم مساعدات إنسانية لسوريا وخمس دول مجاورة بقيمة 5.5 مليار دولار للعام الحالي، مقابل 2.2 مليار دولار للعام 2021، إضافة إلى قروض ميسرة تصل إلى 6.7 مليار دولار.

وأوضحت المفوضية في تقريرها أن الدعم المعلَن ذهب إلى الداخل السوري وخمس دول مجاورة تستضيف اللاجئين (لبنان وتركيا والأردن والعراق ومصر).

ووفقًا لما أعلنت عنه المفوضية، جرى تخصيص 34% من المنح لسوريا، و19% للبنان، و16% لتركيا، و13% للأردن، و8% للعراق، و1% لمصر، بينما تذهب نسبة 9% المتبقية إلى المبادرات المتعددة البلدان والإقليمية من إجمالي إسهام المنح لعام 2020 البالغة خمسة مليارات دولار.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة