في حادثتين منفصلتين..

اغتيال قيادي بـ”الجيش الحر” ومتطوع بـ”المخابرات الجوية” في درعا

مقاتل يحمل السلاح وخلفه دمار الأبنية في درعا جنوبي سوريا (رويترز)

camera iconمقاتل يحمل السلاح وخلفه دمار الأبنية في درعا جنوبي سوريا (رويترز)

tag icon ع ع ع

اغتال مجهولون، مساء الأحد 22 من تشرين الثاني، القيادي السابق بفرقة “شباب السنة”، أحد فصائل الجبهة الجنوبية، مأمون الشحادات، في مدينة طفس بريف درعا الغربي، والمتطوع بفرع “المخابرات الجوية” عماد محسن الويسي، في بلدة جلين غربي درعا.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا بأن مجهولين على دراجة نارية اغتالوا الشحادات بالرصاص المباشر وأُصيب مرافقه بجروح.

وذكر موقع “إعلاميو حوران المستقلون”، وهو موقع محلي خاص بنقل أخبار محافظة درعا، عبر حسابه على “تلجرام“، أن الشحادات توفي على الفور متأثرًا بإصاباته.

وينحدر الشحادات من مدينة داعل بريف درعا الغربي، وكان ممن أجروا اتفاق “تسوية” بعد دخول قوات النظام في تموز 2018 إلى المحافظة، ولكنه مطلوب بملاحقة قضائية، بعد رفع دعاوى من قبل أهالي قتلى سقطوا خلال سيطرة المعارضة على المدينة.

وواجه عدد من قياديي فصائل المعارضة السابقين دعاوى مشابهة، بتشجيع من النظام، ما أدى إلى ملاحقتهم قضائيًا بعد أن تضمن اتفاق “التسوية” الكف عن ملاحقتهم الأمنية.

وكان الشحادات اختار السكن في مدينة طفس، غربي داعل، لأن القبضة الأمنية للنظام السوري “ضعيفة” فيها، وتقتصر على حواجز “شكلية”.

وذكر تجمع “أحرار حوران”، وهو موقع محلي خاص بأخبار المحافظة الجنوبية، أن المتطوع بفرع “المخابرات الجوية” بمحافظة دير الزور عماد الويسي اغتيل عصر أمس، الأحد، في بلدة جلين.

وتعد “المخابرات الجوية” إحدى القوى التي تتنازع السيطرة على درعا، نيابة عن إيران، مع “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس”، نيابة عن روسيا.

وتشهد المحافظة حوادث اغتيال متكررة لقادة سابقين في فصائل المعارضة ولعناصر تابعين لقوات النظام السوري، وقُتل أربعة عناصر سابقين في المعارضة بحوادث متفرقة، في 14 من تشرين الثاني الحالي.

ولا تتبنى عمليات الاغتيال أي جهة، باستثناء بعض العمليات التي يتبناها تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ووثق مكتب “توثيق الشهداء والمعتقلين” في محافظة درعا جنوبي سوريا 41 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 33 شخصًا، معظمهم مقاتلون سابقون في “الجيش الحر”، وإصابة ستة آخرين بجروح، خلال تشرين الأول الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة