بعد عام من التعاقد.. توتنهام يعيد ألق مورينيو

camera iconجوزيه مورينيو ضمن تدريبات فريق توتنهام الإنجليزي تشرين الثاني 2020 (موقع Goal)

tag icon ع ع ع

شكّل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو حالة جدلية في عالم كرة القدم، فالمدرب الملقب بـ”السبيشل ون” حقق خلال مسيرته التدريبية ما عجز عنه مدربون كبار في عالم المستديرة، رغم عشرات المطبات ومحطات الفشل التي عانى منها المدرب البرتغالي، الذي تعرض للطرد من الفرق التي دربها عدة مرات، آخرها نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.

لكن البرتغالي المثير للجدل، الحائز على بطولة دوري أبطال أوروبا مرتين، عاد إلى الدوري الإنجليزي وعالم التدريب من بوابة نادي توتنهام الإنجليزي، في خطوة احتاج إليها كلا الطرفين.

موسم أول بلا نتائج مرجوة

أعلن نادي توتنهام، في تشرين الثاني 2019، عن التعاقد مع مورينيو، بعد انهيار الفريق تحت إدارة مدربه السابق بوكوتينيو، الذي نجح في نهاية موسم 2018- 2019 بقيادة النادي اللندني للوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.

ورغم أن تاريخ النادي اللندني لا يقارن بتاريخ الأندية التي دربها مورينيو في مسيرته (إنتر ميلان وريال مدريد وتشيلسي ومانشستر يونايتد)، فإن مورينيو وجد في الأمر فرصة ذهبية ليعود إلى الدوري الإنجليزي مجددًا حتى لو من بوابة توتنهام، الذي يملك مشروعًا واضحًا يتمثل بالتحول إلى أحد الأندية الأربعة الكبار في إنجلترا بشكل دائم، وتثبيت حضوره في دوري أبطال أوروبا كذلك، خاصة مع امتلاكه الثنائي هاري كين وهيونغ مين سون.

في موسمه الأول، قاد مورينيو ناديه الجديد خلال 35 مباراة، لم تكن الحصيلة النهائية مبشرة، مع تحقيقه 16 فوزًا وخسارة 11 مباراة والتعادل في ثماني مواجهات أخرى، ليحتل المركز السادس ويشارك في بطولة الدوري الأوروبي للموسم الحالي، بعد أن كان في نهائي دوري أبطال أوروبا 2018- 2019.

لكن في ذلك الوقت لم يكن من الممكن لوم مورينيو، الذي لم يشرف على الفريق منذ البداية، ولم يتعاقد مع اللاعبين الذين يرى أنهم سيدعمون مجموعته.

موسم ثانٍ مختلف.. الثنائي يضرب بقوة

لم يكن اختيار إدارة توتنهام مورينيو لقيادة مشروعه عبثيًا، فالرجل نجح بالتتويج بلقب أهم بطولة كرة قدم في العالم (دوري أبطال أوروبا) مرتين، واحدة منهما مع نادي بورتو البرتغالي، الذي لا يصنف ضمن أكبر أندية أوروبا، وحقق ثلاثية تاريخية مع نادي إنتر ميلان الإيطالي في عام 2010، ومنذ ذلك الوقت لم ينجح النادي بحصد أي لقب، كما نجح بإعادة الألق إلى ريال مدريد الإسباني على الصعيد الأوروبي بعد سنوات عديدة لم ينجح خلالها النادي الملكي بالوصول إلى أبعد من دور الـ16 في دوري الأبطال، وتحدى أحد أفضل الفرق في تاريخ كرة القدم، برشلونة ومدربه غوارديولا.

من خلال الثنائي هاري كين والكوري الجنوبي سون، نجح توتنهام تحت قيادة مورينيو بتسجيل 19 هدفًا، ويحتل المركز الثاني في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الحالي وبفارق نقطة واحدة عن المتصدر ليستر سيتي، مستغلًا تعثر الفرق الكبرى (مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشيلسي وليفربول وأرسنال)، محققًا خمسة انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة فقط.

وإضافة إلى تألق كين وسون، نجح توتنهام بالتعاقد مع نجمه السابق غاريث بيل على سبيل الإعارة، وهو ما سيضيف قوة كبيرة إلى النادي اللندني في حال نجح باستعادة مستوى اللاعب.

ويسعى مورينيو لتحقيق لقب واحد على الأقل في موسمه الثاني مع توتنهام، ويبدو واضحًا أن الهدف الأساسي هو الدوري الإنجليزي، بالإضافة إلى إمكانية تحقيقه لقب الدوري الأوروبي للموسم الحالي.

ويبدو أن كلا الطرفين، مورينيو وتوتنهام، يسير على الطريق الصحيح لإعادة اسمه إلى مصاف الكبار، وخاصة مورينيو الذي يسعى لإعادة الألق إلى اسمه مجددًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة