الأمم المتحدة تطالب بجمع 131.6 مليون دولار للاستجابة في سوريا

camera iconالحياة اليومية في المخيمات قرب مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي في ظل الظروف الجوية وارتفاع درجات الحرارة - 1 أيلول 2020 (عنب بلدي/رفيف السيد)

tag icon ع ع ع

أطلقت الأمم المتحدة نداء لتمويل صندوق أعمالها المتعلق بالاستجابة الإقليمية للأزمة السورية.

وطالبت الأمم المتحدة اليوم، الأربعاء 18 من تشرين الثاني، بتمويل صندوقها بمبلغ 131.6 مليون دولار أمريكي لبرنامج الاستجابة الإقليمية، لافتة إلى أن الدعم سيشمل 11.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية داخل سوريا، إضافة إلى وجود نحو 5.6 مليون لاجئة ولاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.

وتضمنت الدعوة مطالبة بالتمويل العاجل من أجل تلبية الاحتياجات الكبيرة الناشئة عن فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، ما زاد من تعقيد الأزمة الإنسانية المطولة، وفقًا لما ذكرته “الأمم المتحدة“.

وقال المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لمنطقة الدول العربية، لؤي شبانة، مع اقتراب الأزمة السورية من عامها العاشر، يستمر الأشخاص في سوريا وعبر المجتمعات المضيفة للسوريين بمواجهة تحديات تتفاقم بمرور الوقت”.

ولفت إلى أنه رغم الاستقرار التي شهدته بعض المناطق في سوريا، فإن الوضع لا يزال هشًّا في مناطق أخرى، مشيرًا إلى أن الأزمة الاقتصادية أدت إلى تفاقم الوضع بشكل كبير، ما عرّض المزيد من الأرواح للخطر، على حد قول شبانة.

وأعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان استمراره في تقديم هذه الخدمات المنقذة للحياة إلى من يحتاجون إليها على امتداد المنطقة، مع التركيز على ضمان استمرار قدرة وصول المحتاجين إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الضرورية، فضلاً عن ضمان توفر خدمات الوقاية والتصدي للمخاطر المتزايدة للعنف القائم على النوع الاجتماعي.

الأمم المتحدة قلقة من ارتفاع الأسعار

يعاني السوريون من ارتفاع الأسعار مع تدني القدرة الشرائية في جميع المناطق السورية.

كما تشهد الأسواق السورية في مناطق سيطرة قوات النظام السوري ارتفاعًا حادًا في أسعار المواد الغذائية وصل إلى 50% منذ بداية العام الحالي، كما اختلفت تسعيرة المواد الغذائية في تلك الأسواق عن التسعيرة الرسمية،

وكانت الأمم المتحدة أعربت عن قلقها من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء سوريا.

وفي 8 من حزيران الماضي، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن “أكثر من 11 مليون سوري حاليًا بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة”.

وأضاف دوجاريك، حينها، في مؤتمر صحفي، أن الأمم المتحدة تشعر بقلق متزايد بشأن الارتفاع السريع بأسعار المواد الغذائية في سوريا، فقد ارتفعت الأسعار أكثر من الضعف في عام 2019، بنسبة 133% في جميع أنحاء البلاد.

ووفقًا للمتحدث الأممي، يعاني 9.3 مليون شخص في سوريا من انعدام الأمن الغذائي، نقلًا عن أرقام برنامج الأغذية العالمي.

وتوزّع الأمم المتحدة المواد الغذائية شهريًا على 4.5 مليون شخص في 14 محافظة سورية، لمواجهة الاحتياجات المتزايدة وتغطيتها على نطاق واسع.

ويزيد من حدة الأزمات انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، إذ وصلت اليوم إلى 2780 ليرة، بحسب موقع “الليرة اليوم“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة