مبادرتان محليتان في كندا لتسهيل وصول سوريين إليها

camera iconنشطاء من التجمع الشيوعي الكندي يطالبون بوقف محادثات في 2018 بين كندا والولايات المتحدة تحد من استقبال اللاجئين (الحزب الشيوعي الكندي)

tag icon ع ع ع

أطلقت جهات مستقلة في كندا مبادرتان للمّ شمل أسرة سورية من تركيا وآخرين من لبنان، ونقلهم إلى كندا.

وذكر موقع قناة “CBC” الكندية، الخميس 5 من تشرين الثاني، أن طلابًا وموظفين في مدرسة منطقة واترلو قرروا مشي مسافة عشرة آلاف كيلومتر، بهدف جمع التبرعات للمّ شمل عائلة سورية لاجئة ضمن مبادرة “Walk for Hope” (المشي من أجل الأمل).

إذ يحضر شبّان من العائلة صفوفًا في المدرسة، وعلم طلابها وموظفوها بقصتهم، فقرروا المساعدة.

وكان جزء من العائلة وصل إلى منطقة واترلو في كندا منذ ست سنوات، ولم يكن أمامهم خيار في ذلك الوقت سوى ترك أطفالهم وراءهم في تركيا.

وجمعت الحملة 20 ألف دولار كندي، على أمل الوصول إلى كامل المبلغ اللازم للمّ الشمل وهو 35 ألف دولار كندي (نحو 27 ألف دولار أمريكي)، مع قطع مسافة عشرة آلاف كيلومتر، وهي المسافة بين المدرسة وسوريا.

وقالت رئيسة قسم اللغة الإنجليزية في المدرسة، لين شولز، إن “دافع هذه الخطوة هو مساعدة هؤلاء، فهم ضحايا حروب فُرضت عليهم ظروف صعبة”.

الموقع الكندي نقل أيضًا عن مجموعة بحثية تدعى مجموعة “كول هاربور” المجتمعية، أنها تحاول جلب ثلاثة سوريين إلى كندا من لبنان.

وكانت “كول هاربور كارز” ساعدت أسرتين سوريتين على الهجرة خلال السنوات الخمس الماضية، والآن تساعد سوريًا هاجر إلى كندا منذ 13 عامًا، يدعى خالد مجركش، ويحاول إحضار أفراد من عائلته.

خالد، الذي يمتلك مطعمًا قال إن هناك العديد من أفراد الأسرة الذين يود إحضارهم إلى كندا، لكنه يركز على اثنين من أبناء أخيه البالغين وابنة أخت لديها أطفال، لأنه يعتقد أن من المهم بالنسبة له تأمين مستقبل آمن لهم، بحسب الموقع.

وأضاف، “نظن بعد مشاهدة وسائل الإعلام أو الأخبار أن كل شيء قد استقر الآن (في سوريا) ولم يعد هناك حرب، لكنها ليست الحقيقة”.

وقال خالد إن أبناء أخيه وأخته يعيشون في لبنان الآن، وهم يكافحون من أجل تحقيق الأمن والاستقرار.

وقالت ديانا جودز، من جمعية “كول هاربور كارز” أيضًا، إن الجمعية جمعت نحو 20 ألف دولار للمساعدة في مهمة خالد للمّ شمله مع أفراد عائلته، لكنهم سيحتاجون إلى 30 ألف دولار أخرى على الأقل.

وتضم كندا عشرات آلاف اللاجئين بعد أن فتحت أبوابها أمام المهاجرين وطالبي اللجوء في عهد رئيس وزرائها، جاستن ترودو، الذي اشترط قدومهم بطريقة “شرعية” عن طريق مكاتب الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين في بلدان العالم.

وفي 31 من تشرين الأول الماضي، أعلن وزير الهجرة الكندي، ماركو منديسينو، رغبة بلاده بزيادة عدد المهاجرين إليها خلال الأعوام الثلاثة المقبلة بما يصل إلى أكثر من مليون و200 ألف بين عامي 2021 و2023، لتعويض أعداد المهاجرين الواصلين إلى البلاد في العام الحالي بسبب فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة