تراجع قياسي لليرة التركية وسط وعود بتحسن الاقتصاد

تشهد الليرة التركية تراجعًا قياسيًا أمام الدولار الأمريكي 4 من تشرين الثاني 2020 (صحيفة حرييت التركية)

camera iconتشهد الليرة التركية تراجعًا قياسيًا أمام الدولار الأمريكي- 4 من تشرين الثاني 2020 (صحيفة حرييت التركية)

tag icon ع ع ع

سجلت الليرة التركية تراجعًا قياسيًا جديدًا أمام الدولار الأمريكي اليوم، الأربعاء 4 من تشرين الثاني.

ووفقًا لموقع “Doviz” التركي، المختص بأسعار صرف العملات، سجلت الليرة سعر 8.50 للبيع والشراء أمام الدولار، في أقل قيمة تسجلها الليرة في تاريخها أمام العملة الأمريكية.

وبدأ التراجع الجديد لليرة التركية منذ مساء أمس الثلاثاء واستمر حتى اليوم، وسط حديث ووعود حكومية بتحسن الاقتصاد التركي.

وكانت الليرة سجلت تراجعًا أمام الدولار مطلع تشرين الأول الماضي، عندما سجلت سعر 7.94 للبيع والشراء، قبل أن تشهد تعافيًا طفيفًا وتعود إلى سعر صرف 7.82 ليرة للدولار الواحد.

ثم عادت الليرة للتراجع مجددًا في الأيام العشرة الأخيرة من تشرين الأول الماضي، عندما وصل سعر الصرف إلى ثماني ليرات تركية أمام الدولار.

بينما سجل سعر صرف الليرة التركية أمام اليورو 9.94 ليرة للمبيع والشراء.

انخفاض قيمة الليرة يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية

أدى انخفاض قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار السلع الغذائية الرئيسة غير المصنعة، وفقًا للبنك المركزي.

ونقلت صحيفة “Sozcu” التركية عن البنك المركزي التركي اليوم، الأربعاء 4 من تشرين الثاني، قوله إن البيض والبقوليات والأرز جاءت في مقدمة المواد التي ارتفعت أسعارها خلال تشرين الأول الماضي.

ووفقًا لبيانات البنك المركزي ارتفعت الأسعار بنسبة 11.89%.

وعود وأحاديث عن تحسن الاقتصاد التركي

ورغم تراجع الليرة التركية أمام الدولار وحديث البنك المركزي التركي عن زيادة التضخم الاستهلاكي، الذي بلغ وفقًا لبيانات البنك 2.13% (بحسب ما نقلته صحيفة “حورييت” التركية اليوم)، جاءت أحاديث المسؤولين الأتراك للتأكيد على تعافي الاقتصاد التركي بعد جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وقال وزير الخزانة والمالية، براءات البيرق، في إحاطة أمام نواب حزب “العدالة والتنمية” في البرلمان التركي اليوم، إن مؤشرات الاقتصاد التركي “جيدة مقارنة مع العديد من الدول الأخرى”.

وأكد البيرق رفضه التدخل في سعر الصرف “إلا في حالات استثنائية للغاية”، معتبرًا أن تقلبات سعر الصرف تشهدها كل دول العالم نتيجة “كورونا” والانتخابات الأمريكية.

ووفقًا لـ”هيئة الإذاعة البريطانية” (BBC)، أشار البيرق إلى أن سعر الصرف ليس المعيار الوحيد لأداء الاقتصاد، وأن صادرات تركيا الخارجية في تشرين الأول الماضي وصلت إلى 17 مليار دولار، وهو الرقم الأعلى للتصدير في تاريخ الجمهورية التركية، بحسب البيرق.

من جهته، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في اجتماع وزاري عقده أمس في العاصمة التركية أنقرة، إن الاقتصاد التركي سيكمل العام الحالي بنمو إيجابي.

وأضاف أردوغان، في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” المقربة من الحكومة التركية، أن المؤشرات الاقتصادية تشير إلى “بداية قوية للربع الأخير من العام”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة