فيلم “أماندا نوكس”.. إعادة سرد جريمة دون نتيجة فنية

camera iconأماندا نوكس في لقطة من الفيلم الذي حمل اسمها 2016 (نتفليكس)

tag icon ع ع ع

شهد عام 2007 جريمة قتل لطالبة بريطانية في مدينة بيروجيا الإيطالية، تدعى ميريديث كارا كيرشير، وعُثر عليها مقتولة في غرفتها.

حازت هذه القصة على اهتمام واسع من وسائل الإعلام الأوروبية، وتحديدًا الإيطالية والبريطانية، واُتهم ثلاثة أشخاص، من بينهم فتاة تدعى أماندا نوكس، وصدر حكم ضدها بالسجن، قبل أن تعود بعد شهور لاستئنافه عقب أخطاء وُصفت بـ”المريعة” من قبل فريق التحقيق، ونجحت بالحصول على حكم بالبراءة والعودة إلى بلدها، الولايات المتحدة الأمريكية.

استمرت القضية سنوات، ولم تنتهِ بشكل كامل إلا في عام 2015، إذ أُعيد اتهام أماندا مجددًا في عام 2013، وعادت وحصلت على البراءة مرة أخرى بعدها بعامين.

يحمل الفيلم جميع عناصر الفيلم الناجح، فهناك إثارة وأحداث متسارعة، وصبية تقف وحيدة في بلد غريب في أثناء اتهامها بجريمة قتل، والحقيقة ضائعة والأحداث متشابكة.

لكن الفيلم في المقابل، ورغم احتوائه على تسجيلات الشرطة وشهادات المدعي العام والمتهمين، لم يقدم أي جديد في القضية، خاصة لمن تابعها منذ بدايتها مع التغطية الإعلامية الكبيرة التي نالتها قصة أماندا، كما لم يحتوِ على أي طريقة مختلفة في سرد القضية، وكان قادرًا على الأقل على تجديدها وروايتها بطريقة جديدة ومختلفة، وبالتالي غابت عن الفيلم أي قيمة مضافة في القصة، باستثناء نقطتين.

النقطة الأولى، هي أن الفيلم منح أماندا نفسها فرصة للدفاع عن نفسها بشكل كامل، وتقديم وجهة نظرها في الجريمة، وهو ما لم يكن متاحًا في أثناء المحاكمة في السنوات الأولى، وكذلك الأمر بالنسبة للمدعي العام.

والنقطة الثانية، وهي نقطة إيجابية، أن الفيلم قدم شرحًا كاملًا خلال 90 دقيقة (هي مدة الفيلم) للقضية، وبالتالي نجح بتقديم الغرض الأساسي منه، وهو توثيق حدث أو قصة ما وعرضها على الجمهور، دون أن يثبت براءة أو اتهام أي شخص.

يناسب الفيلم الجمهور المحب لأفلام الإثارة والجريمة، إذ إنه يحتوي على جرعة مناسبة ضمنتها له القصة منذ الأساس.

حاز الفيلم على تقييم 6.9 في موقع “IMDb” المختص بتقييم الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة